رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مظاهر عفة المرأة المسلمة

المرأة المسلمة
المرأة المسلمة

وعد الله تعالى من تَخلّق بخُلق العفّة بالغنى في قوله تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).

 

كما ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الله تعالى تكفّل بمعونة من أراد العفاف؛ لأنّه بالعفاف يرقى إلى منزلةٍ عاليةٍ، وبالتخلّي عن العفّة يتردّى حاله إلى درجةٍ دونٍ لا تليق بمسلمٍ، وللعفّة مجالاتٌ تُعرف بها، أهمّها: عفّة الفرْج، وتكون بصون فرْج المسلم والمسلمة عن كلّ ما حرّم الله تعالى، ولا بُدّ عند الحديث عن العفّة من ذكر رمز العفّة؛ يوسف عليه السّلام، فقد تعرّض للفتنة من امرأة العزيز التي كانت ذات جاهٍ وجمالٍ، فما كان منه إلّا أن ثبت مستذكراً جلال الله تعالى ومراقبته له، كما تكون العفّة بحفظ اللسان عن كلّ ما يُغضب الله تعالى، من الغِيبة والنميمة وقول الزور، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).

 

فعلى المسلم أن يستشعر مراقبة الله تعالى وينتبه لأقواله، فقد وعد الله تعالى من يقول الحقّ بأن يُصلح حاله، فمن صفات أهل الإيمان ابتعادهم عن قول السوء، فقد ذُكر أنّ رجلاً قصد وهب، فقال له: فلان ذكرك بسوءٍ، فردَّ عليه وهب بحكمةٍ كبيرةٍ قائلاً: أما وجد

الشيطان بريداً غيرك، كما أنّ من تأمّل في قصة نبيّ الله موسى -عليه السّلام- مع المرأتين، وجد العديد من مظاهر العفّة، ومنها:

 

أنّ المرأتين حرصتا على أن يقفا بعيداً عن الرجال؛ لاجتناب الاختلاط. أنّهما لم تتكلما بما لا داعي له، فتحدّثتا كلاماً يجيب عن جميع الأسئلة المُحتملة بجملةٍ عفيفةٍ. عفّة المرأتين كانت في قولهما، أمّا عفّة موسى عليه السّلام، فقد ظهرت في فعله؛ حين قام بالمساعدة دون طلبٍ منهما. عند انتهاء موسى -عليه السّلام- من المساعدة، لم ينتظر الشكر منهما على ما فعل، وإنّما ذهب مبتعداً إلى الظلّ. العفّة في المشية، فقد وصف القرآن طريقة مشي إحداهما بأنّه كان على استحياء، ويخلو من التكسّر والتبرّج، يقول الله تعالى: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)، ولم تنسب الكلام لنفسها، بل نسبته إلى أبيها.