عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على تدبرات ودروس مستفادة من سورة الواقعة

كتاب الله
كتاب الله

التدبر فى كتاب الله من صفات المؤمنين ويذكر الدكتور فاضل صالح السامرائي بعض ما استنتج من تأملات في سورة الواقعة، أولها في قول الله تعالى: {ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ}.

 

يقول الدكتور فاضل إن الفرق بين الثلة والقلة هو أنَّ الثلة هي الجماعة وهي أكثر من القلة، فإذا قيلَ ثلَّة من الأولين وقليل من الآخرين، فإن من المعروف إنَّ في أمة كلِّ نبيٍّ يكون في صدر هذه الأمة ثلة وما بعدهم يكونون قلَّة، وعلى هذا القياس تُقاس أمة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فالثلة هم قرن رسول الله وصحابته الكرام، وقلَّة هم من جاء بعدهم، خاصَّة وأنَّ الآيات القرآنية تتحدَّث عن النعيم، أي أنَّ من يدخلون النعيم هم ثُلَّة من الأولين وهم قليل من الآخرين، قال تعالى: {أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ * عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ}.

 

ومما جاء من تأملات في سورة الواقعة أيضًا، تأمُّل عظيم ولمسة بيانية لطيفة من لمسات الدكتور فاضل صالح السامرائي أيضًا في قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ}.

 

إنَ كلمة أقسم لم تردْ في القرآن الكريم إلَّا مسبوقة بلا، والسؤال هنا هو عن حال هذه الأداة "لا" التي تأتي قبل كلمة أقسم في القرآن الكريم، إنَّ بعض أهل العلم يقولون إنَّها زائدة لتوكيد القسم وليست نافية، ومن أهل العلم أيضًا من قال إنَّ هذه الأداة "لا" هي نافية للقسم

والقصد منها التعظيم.

 

ونزلتْ في مكة المكرمة بواسطة الأمين جبريل -عليه السَّلام-، يبلغ عدد آيات سورة الواقعة ستًّا وتسعين آية كريمة، وهي السورة السادسة والخمسون في ترتيب سور المصحف الشريف؛ حيث تقع سورة الواقعة في الربع السادس والسابع من الحزب الرابع والخمسين في الجزء السابع والعشرين، وقد بدأت هذه السورة الكريمة بأسلوب شرط أداته "إذا"، قال تعالى في مطلع هذه السورة: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ}.

 

وجدير بالذكر إنَّ اسم السورة هو اسم من أسماء يوم القيامة، وسورة الواقعة من السور القرآنية التي لم يذكر فيها لفظ الجلالة أبدًا.

 

وجدير بالذكر إنَّ هذه السورة الكريمة تتفق في مقصودها مع اسمها، حيث تتناول في آياتها الكريمة بعض أحوال يوم القيامة، وتذكر حال الناس في هذا اليوم المهول، تقسم الناس بين أصحاب الشمال وأصحاب اليمين والسابقين، كما أنَّها مصير كلِّ فئة من هؤلاء الناس، فتشرح نعيم الفائزين وعقاب الخاسرين، فهي تنذر وتبشر في آن معًا.