رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفتى يشيد بكلمة الرئيس خلال افتتاح المؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الخاص بالمرأة

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

 أشاد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة المؤتمر الإسلامي الخاص بالمرأة وتأكيد سيادته أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأهم، مشددًا على أهمية سياسات حماية المرأة وضرورة استخدامها لتوفير فرص عمل للمرأة ودعم صحتها؛ وذلك انطلاقًا من أن المرأة تعد أكثر الفئات تأثرًا بالأزمات.

 

كما أشاد مفتي الجمهورية بتأكيد الرئيس أن هناك فرصة تاريخية لطرح الصورة الحقيقية والصحيحة حول وضع المرأة في الإسلام، وحرص مصر على توجيه اهتمام خاص للحد من تداعيات كورونا على المرأة، وأن مصر تسعى خلال العامين من رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي إلى التركيز على قضيتين هما التمكين الاقتصادي للمرأة، ومكافحة التداعيات السلبية والإرهاب والتطرف عليها.

 

وأكد مفتي الجمهورية أن الرئيس دائمًا ما يدعم حقوق المرأة لتحتل مكانتها اللائقة في المجتمع اتساقا مع موقف الشريعة الإسلامية التي تكرِّم المرأة وتمنحها كل حقوقها المشروعة. وقال مفتي الجمهورية إن الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كل حقوقها المشروعة، مؤكدًا أن المرأة كانت ولا تزال محل العناية والرعاية في شريعة الإسلام، فقد وفر لها الإسلام أول حقوقها، وهو الحق في الحياة بعد أن كانت تُدفن حية بعد أن تسودَّ وجوه من بُشِّروا بها، كما في قول الله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أحَدُهُم بِالْأنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ألَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}، وقول المولى عز وجل: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ}.

 

ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن دار الإفتاء أصدرت الكثير من الفتاوى التي تؤكد  كثير من الحقوق الواجبة للمرأة، والفتاوى التي تواجه كل أشكال العنف ضدها، فأصدرت الدار فتوى تحرم ختان الإناث باعتباره أحد أشكال العنف الجسدي والنفسي ضد المرأة، كما أفتت الدار بمنع زواج القاصرات، وغيرها من الفتاوى التي تحفظ للمرأة كرامتها ومكانتها. وأضاف مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية كرَّمت المرأة وجعلتها وارثةً نصيبا مفروضا بعد أن كانت

تورث بذاتها وتتنقل بين الرجال انتقال التركات، وأفرد لها الإسلام ذمة مالية مستقلة لم تعرفها في الجاهلية، كما أن الإسلام قد حفظ للمرأة حقوقها المادية والمعنوية منذ بداية الرسالة المحمدية، وقضى على كل أشكال التمييز ضدها بعد أن كانت في المجتمعات الجاهلية تعاني من التهميش وضياع الحقوق، يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [النساء: 19].

 

وأوضح المفتي أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًا على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات؛ أي بطاعة الأبناء لهن، وأعطاها حق العمل ومشاركة الرجال في تنمية البلدان والمجتمعات، وبلغ الاعتداد بالمرأة في الإسلام مبلغًا لم تصل إليه تشريعات البشر الوضعية إلى يومنا هذا ولا تستوعبه حتى قيام الساعة. وأشار مفتي الجمهورية إلى أن حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المرأة وصيانة كرامتها بلغ حد أنه قد أوصى بها في أكثر من موضع فقال: «استوصوا بالنساءِ خيرا فإنهن عندَكم عَوان ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك»، وقال كذلك: «رفقا بالقوارير»، بل كانت المرأة حاضرة في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأخيرة قبيل انتقاله إلى الرفيق الأعلى، إذ قال صلى الله عليه وسلم: «أيها النَّاس، اتقوا الله في النِساء، اتقوا الله في النِساء، أوصيكم بالنساء خيرًا».