رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات فى سورة المائدة

بوابة الوفد الإلكترونية

سورة المائدة من سور القرآن الكريم الطويلة نسبيًا لذا سيتم الحديث عمّا ورد من تأملات في سورة المائدة في بعض آياتها وهي قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}.

 

وسيكون الحديث عن الفرق بين "أتممت" و "أكملت"، وقد أجاب الدكتور فاضل السامرائي عن هذا الاستفسار بقوله بأنّ التمام هو نقيض النقص، أمّا الكمال هي الحالة المثلى تحديدًا وليس مجرد الاكتمال فقط أو سدّ النقص، فعلى هذا فإنّ التمام لا يقضي الكمال، وإنما الكمال هو التمام مع زيادة.

 

ويُلاحظ عند دراسة ما جاء من تأملات في سورة المائدة أنّ الله -جلّ وعلا- قال في هذه الآية الكريمة: "أتممت عليكم نعمتي" لأنّ النعم

لا تعدّ ولا تحصى فهي في ازديادٍ دائمًا لذا سبقها بكلمة أتممت، فهو قد أعطى عباده حاجتهم من النعم وأتمّها ولكن لو أراد الزيادة فيزيد، أمّا عندما قال تعالى: "أكملت لكم دينكم" ربط الدين بالكمال لأنّ الدين لا يُزاد عليه وهو الحالة المثلى لا يزاد عليه لا في سُنة ولا غيرها ووضّح كلّ شيء من السنن والفروض ولم ينقص شيئًا، فالدين الإسلامي هو الدين الأكمل والأمثل في كلّ زمانٍ ومكان.