من هم أصحاب الأخدود
العبرة من قصص القرآن من اسباب زيادة الايمان والثبات على الطاعة وقال اهل العلم أصحاب الأخدود هم كفار قاموا بمحاولة صرف المؤمنين عن دينهم، حيث كانوا ينكّلون فيهم ويُعذبونهم، وعملوا حفرة في الأرض على شكل أخدود، وأشعلوا النيران فيه، ثم وضعوا المؤمنين فيه، لكن المؤمنين صبروا على العذاب، حيث يقول الله تعالى في: "قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ" .
وقد لعن الله تعالى الملك وحاشيته الذين هم أصحاب الأخدود بسبب فعلتهم هذه بالمؤمنين الذين تعذبوا بسبب إيمانهم بالله تعالى.
تبدأ قصة أصحاب الأخدود بالغلام الذي أرشده الله تعالى للإيمان والخير والثبات، واستطاع بفضل الله تعالى أن يزيل الملك الظالم المتجبر عن عرشه، خصوصًا أن هذا الملك ادّعى الألوهية، فقد كان للملك المتجبر ساحر، وكان الملك يعتمد على هذا الساحر في تثبيت ملكه وترهيب الناس، وعندما كبر الساحر في العمر، طلب من الملك أن يُحضر له غلامًا كي يعلمه السحر، ليكون خلفًا له في مهمته، لكن الله تعالى كتب الخير للغلام، وجعل في طريق ذهابه للساحر راهب مؤمن، فدعا هذا الراهب الغلام إلى الإيمان بوحدانية الله تعالى، وعلمه طريقة كي يتخلص من الساحر بها، حيث أجرى الله تعالى على يديه كرامات عدة مثل: إبراء الأكمه والأبرص وشفاء المرضى، واتخذ من هذه الكرامات وسيلة لنشر الدعوة، فوصل الخبر إلى الملك، حيث أخبره أحد المرضى الذين شفيوا على يديه عندما دعا له الغلام، فشعر الملك أن هذا الغلام يهدد ملكه، فتتبع أخبار الغلام والراهب حتى وصل إليهما، وقام بقتل الراهب فورًا، وأخذ بتعذيب الغلام وتخويفه وترهيبه كي يعود عن عودته، لكن الله تعالى كان في كل مرة ينجي الغلام من بطش الملك ويزيده إصرارًا على دعوته. وعندما يئس الملك من صدّ الغلام