تأملات فى سورة الأنفال
التأمل فى القرآن الكريم من أسباب زيادة الايمان والثبات على الطاعةوالوقوف على بعض اللّمسات البيانيّة والتّأملات في سورة الأنفال سيتمّ اختيار تناسب مُفتتح السّورة مع خواتيمها؛ حيث تبدأ السّورة بقوله تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ}.
يسألونك أيّها الرّسول عمّا يتعلّق بالجهاد والأموال والغنائم ثمّ يليها ما يتعلّق بغزوة بدر قوله تعالى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ}، وتستمر الآيات، وتنتهي بمعركة بدر عند قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
وكما هو واضح فالسّورة بدأت بالأموال التي تغتنم في الحروب وانتهت بالأسرى المحاربين، والحروب فيها غنائم وأسرى، وفي الآية السّابعة
فنهاية السّورة الكريمة مرتبط ببدايتها، وكلّها تنتظم تحت الجهاد كنسق عام للسّورة.