رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على أسماء سورة الأنفال

بوابة الوفد الإلكترونية

التأمل فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وجدير بالذكر أن يتم الحديث عن أسماء هذه السورة المباركة، فهذه السورة عرفت منذ عهد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بسورة الأنفال والأنفال هي غنائم الحروب، وسمِّيت بهذا الاسم لأنَّها تناولت التفصيل في أحكام الغنائم وكيفية توزيعها، وقد جاءت هذه السورة باسم سورة بدر، عن سعيد بن جبير قال: "قُلتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قالَ: آلتَّوْبَةِ؟ قالَ: بَلْ هي الفَاضِحَةُ ما زَالَتْ تَنْزِلُ، وَمِنْهُمْ وَمِنْهُمْ حتَّى ظَنُّوا أَنْ لا يَبْقَى مِنَّا أَحَدٌ، إلَّا ذُكِرَ فِيهَا، قالَ: قُلتُ: سُورَةُ الأنْفَالِ؟ قالَ: تِلكَ سُورَةُ بَدْرٍ قالَ: قُلتُ: فَالْحَشْرُ؟ قالَ: نَزَلَتْ في بَنِي النَّضِيرِ".

 

، وسمِّيت سورة البدر لأنَّها سردتْ أحداث موقعة بدر الكبرى، ومن أسماء سورة الأنفال أيضًا سورة الجهاد.

 

 وردتْ سورة الأنفال في أحاديث عدة في السنة النبوية، منها ما صحَّ ومنها ما حسن، ولا شكَّ أنَّ ذكر سورة الأنفال في السنة دليلٌ على فضلها وأهميتها، ويكون التفصيل في الفضل والأهمية واضحًا في نصِّ كلِّ حديث نبوي وردتْ فيه، وفيما يأتي بعض الأحاديث التي جاء فيها ذكر سورة الأنفال:[١٤] سُئل عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن سورة الأنفال فقال: "فينا مَعشَرَ أصحابِ بَدرٍ نَزَلَتْ حين اختَلَفْنا في النَّفَلِ، وساءتْ فيه أخلاقُنا، فنَزَعَه اللهُ مِن أيدينا، فجَعَلَه إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقَسَمَه رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فينا عن بَواءٍ، يقولُ: على السَّواءِ".

 

عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "خرَجنا معَ النَّبيِّ فشَهِدْتُ معَهُ بدرًا، فالتَقى النَّاسُ، فَهَزمَ اللَّهُ العدوَّ، فانطَلقَت طائفةٌ في آثارِهِم يُطارِدون ويقتُلونَ، وأَكَبَّت طائفةٌ علَى

المغنَم يحوزونَهُ ويجمعونَهُ، وأحدَقَت طائفةٌ برسولِ اللَّهِ لا يُصيبُ العدوُّ منهُ غِرَّةً، حتَّى إذا كانَ اللَّيلُ وفاءَ النَّاسُ بعضُهُم إلى بعضٍ قالَ الَّذينَ جمعوا الغَنائمَ نحنُ حَويناها وليس لأحَدٍ فيها نصيبٌ، وقالَ الَّذينَ خرَجوا في طَلَب العدُوِّ لستُم أحقَّ بِها منَّا نحنُ نَحَّينا منها العدوَّ وَهَزمناهُ، وقالَ الَّذينَ أحدَقوا برسولِ اللَّهِ خِفنا أن يصيبَ العدوُّ منهُ غرَّةً فاشتَغلنا به، فأنزلَ اللَّهُ: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

 

عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنَّه قال: "يا رسولَ اللهِ قد شفاني اللهُ من المشركينَ فهبْ لي هذا السيفَ، قال: إنَّ هذا السيفَ ليس لكَ ولا لي، ضَعْهُ، قال: فوضعتُهُ ثمَّ رَجَعتُ، قلتُ: عَسى أن يُعْطَى هذا السيفَ اليومَ منْ لمْ يُبلِ بلائي، قال: إذا رجلٌ يدعوني من ورائي قال: قلتُ قد أُنزلَ فيَّ شيءٌ، قال: كنتَ سألتني السيفَ وليس هو لي وإنه قد وُهبَ لي فهو لكَ، قال: وأُنزلتِ هذه الآيةُ: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُول}.