عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقاصد سورة الأنفال

مقاصد سورة الأنفال
مقاصد سورة الأنفال

كثيرة هي مقاصد سورة الأنفال وهذا عائد إلى طول هذه السورة المباركة، فهي من السور السبع المثاني أو السبع الطوال في القرآن الكريم، فقد بدأت آيات هذه السورة بالحديث عن الأنفال، والأنفال هي غنائم الحروب، حيث سأل الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- عن الغنائم وطريقة توزيعها فجاءت الآيات الأولى من سورة الأنفال لبيان كيفية توزيع غنائم الحروب بين المسلمين، قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} ثم انتقل الخطاب الإلهي في سورة الأنفال للحديث عن غزوة بدر التي انتصر فيها المسلمون على الكافرين، وذكرتْ وصف المشركين بالأنعام التي لا تسمع ولا تعي بسبب إعراضهم وكفرهم، قال تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ}.

 

ومن مقاصد سورة الأنفال أيضًا أنَّ آيات هذه السورة الكريمة وجّهتِ الأمر للمؤمنين بطاعة الله ورسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ

اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}، ثمَّ رجعت الآيات لتتناول غرض الآية الرئيس وهو الحديث عن الغنائم، حث ذكرت الآيات اللاحقة كيفية تقسيم الغنائم بالتفصيل، وسردتْ أيضًا الأحداث الهامة في غزوة بدر وحثَّت المسلمين على ضرورة الإنفاق في سبيل الله تعالى.

 

وقد ربطتْ آيات السورة بين الحرب والسلم، فأمرت بالقتال وإعداد العدة، وأمرت أيضًا بالسلم إذا ضمن عزَّة وكرمة المسلمين، فالحرب هي السبيل إذا كان في السلم ذل وهوان، ثمَّ سلطتِ الآيات الضوء على حكم الأسرى في الإسلام، واختتمت بدعوة المسلمين إلى ولاية بعضهم بعضًا بالأخوة التي بينهم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَـئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.