رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أسباب نزول سورة التوبة

كتاب الله
كتاب الله

شأن سورة التوبة كأيّ سورة مدنيّة من حيث نزولها، فلكلّ مجموعةٍ من آياتها سبب نزولٍ مستقل، ولكنّها في عموم آياتها تتحدّث عن براءة الله من المشركين والكفار وغضبه عليهم، وإنّ من بعض ما جاء عن أسباب نزول سورة التوبة ما يأتي:

 

يرجع سبب نزول الآيات الأولى من سورة التوبة إلى أنّ الكفار والمشركين قد نقضوا عهودهم مع النبيّ الكريم وصحابته، كما أنّها كانت بمثابة إعطاء الإذن بقتالهم فكان قوله -تعالى-: {وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ}.

 

وممّا جاء عن أهل التفسير أنّ المسلمين بعد أن أسروا العباس في معركة بدر كانوا يعيّرونه بقطيعة الرحم ومحاربته رسول الله، فردّ عليهم بقوله: "ما لكم تذكرون مساوينا ولا تذكرون محاسننا" فقال له عليٌّ -رضي الله عنه-: "ألكم محاسن" فقال: "نعم إنا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج

ونفك العاني"، فنزل قوله -تعالى-: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ}.

 

أمّا الآيات الكريمة: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.

 

فقد نزلت في "كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية" فهؤلاء الثلاثة تخلفوا عن معركة تبوك دون عذرٍ يمنعهم، فقاطعهم رسول الله وأمر جميع المسلمين بمقاطعتهم عقابًا لهم، فلمّا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت واستغفروا الله غفر لهم وتاب عليهم.