عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أسباب نزول سورةا الحجر

بوابة الوفد الإلكترونية

سورة الحجر في القرآن الكريم مئة وأربع عشرة سورة، وسورة الحجر من سور القرآن الكريم المكيّة التي نزلت على الرسول -عليه السلام- قبل الهجرة النبوية باستثناء الآية السابعة والثمانون لأنها آية مدنية، نزلت على الرسول -عليه السلام- في المدينة المنورة، وقد نزلت سورة الحجر بعد سورة يوسف، وهي من السور المثاني، ومجموع آياتها تسعٌ وتسعون آية، وترتيبها في المصحف الشريف السورة الخامسة عشرة، وهي في الجزء الرابع عشر والحزب السابع والعشرين.

 

سورة الحجر مثلها مثل باقي السور المكية التي تتحدث في مضمونها العام عن أصول الدين والعقيدة مثل: التوحيد وإنذار الظالمين والعاصين، بالإضافة إلى حديثها عن الأقوام السابقة وما حلّ فيها، أما أهم مقاصد سورة الحجر فتبدأ ببيان عظمة القرآن الكريم بوصفه كتابٌ مبين، يهدي إلى الطريق المستقيم والحق، ورغم هذا يُكذب به المشركون والجاحدون، ومن أخذ به فقد فاز في الدنيا والآخرة.

 

ومن مقاصد سورة الحجر الحث على اغتنام فرصة النجاة والالتحاق بقافلة الإسلام قبل أن تضيع الطريق ويأتي اليوم الذي يتمنى فيه المعرضون لو أنهم مسلمون، ولن ينفعهم ذلك يومئذٍ، ولن يغني عنهم العذاب، وبيان كيف أن طول الأمل يُلهي الإنسان فيظلّ يجري وراء الدنيا ولا يتذكر أنّ الموت قريب، ومن مقاصد سورة الحجر أيضًا أنها بينت كيف أن سنن الله -تعالى- ثابتة وباقية ولا تختلف ولا تتغير، وأن اندثار الأمم وهلاكها جاء

بسبب سلوكها غير القويم، إذ يقول -تعالى-: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ * مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ}،ولهذا فإنّ حسب العمل يكون الجزاء.

 

بيّنت السورة أن القرآن الكريم محفوظٌ من الله، وأنّ نصوصه لا تتحرف ولا تتبدل، ومن مقاصد سورة الحجر أنها بينت نموذج للإنسان كيف تُغلق بصيرته وتفسد فطرته ويُصبح غير قادرٍ على استقبال الحق، وذلك في قوله -تعالى-: {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ}.

 

كما بينت أن الجمال هو من الغايات المقصودة في هذا الكون، وهذا الجمال لا يناله رجس أو دنس ولا يستطيع الشيطان أن يعبث به، وبيّنت أن أرزاق العباد مقدرة بيد الله -تعالى-، إذ يقول -تعالى: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ}.