رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على معلومات عن سورة الحج

بوابة الوفد الإلكترونية

سورة الحج هي السورة الثانية والعشرون ترتيبًا في القرآن الكريم تسبقها سورة الأنبياء وتليها سورة المؤمنون، عدد آياتها ثمانيةٌ وسبعون آية، وقد نزلت قبل سورة المنافقين وبعد سورة النور، وتُسمى سورة الحج بالسورة المختلطة.

 

لأن جزءًا من آياتها نزل في مكة المكرمة والجزء الآخر نزل في المدينة المنورة، ونزلت آياتٌ منها أثناء السفر ونزل وبعضها الآخر في الحضر، ويعود سبب تسميتها بسورة الحج لأنّ الله تعالى تحدّث في مضمونها عن ركن الحج وشعائره.

 

سورة الحج من السور الطويلة نسبيًّا لذا سيتم الحديث عمّا جاء من تأملات في سورة الحج بدراسة التأملات واللمسات البيانية التي جاءت في قوله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}،والله تعالى يخاطب ابراهيم -عليه السلام- ويأمره بدعوة الناس للحج، ولكنّه في هذه الآية لم يذكر المؤمنين فقط بل قال "يا أيّها الناس" وهذه دعوة للناس أجمعين للدخول في الإسلام بخلاف ما لو قال صلّوا أو صوموا، فالديانات السماوية الأخرى فيها صيامٌ وصلاة، أمّا الحج فقد تفرّد به الإسلام وبهذا تكون دعوة الناس للحج هي دعوةٌ لهم للدخول

في دين الإسلام.

 

ويُلاحظ عند دراسة ما ورد من تأملات في سورة الحج في هذه الآية أنّ الله تعالى وصف الناس الذين سيستجيبون لنداء ابراهيم -عليه السلام- بقوله: {رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ}.

 

ورجالًا هنا بمعنى ماشين على أقدامهم -وليست نقيض نساءً-، وقوله "على كلّ ضامرٍ" الضامر هو الدابة الضعيفة الهزيلة، فرحلة الحج تكون بالسفر مسافاتٍ طويلةً لتصبح الدواب من الإبل وغيرها هزيلةً ضامرة، وهو ما يتناسب مع ما أكمله في قوله: {يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}.

 

فالاختيار لكلمة "فج" وكلمة "عميق" هو أنسب للضمور والهُزال، كما أنّ كلمة "فج" في اللغة العربية تعني الطريق الجبلي الوعر و"عميق" هي صفة هذا الطريق بأنّه يكون بين الجبال، وهو ما يجعل الدابة التي يركبها الحجيج ضامرةً هزيلة.