تعرف على أسباب نزول سورة المؤمنون
التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الطاعة وقال أهل العلم في مستهل الحديث عن مقاصد سورة المؤمنون لا بدّ من ذكر أسباب نزولها، وتُعتبر هذه السورة من السور الطويلة نوعًا ما لذا فإنّ لكلّ باقةٍ من آياتها سبب نزولٍ مستقل، وقد جاء عن أهل السيرة والتفسير أنّ أسباب نزول آيات سورة المؤمنين هي على النحو الآتي:
يعود سبب نزول الآيات الأولى من سورة المؤمنين إلى أنّ النبيّ الكريم وأصحابه كانوا يرفعون وجوههم إلى السماء أثناء الصلاة فنزل قوله تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}،فأصبح المصلون بعد نزول هذه الآيات ينظرون إلى مكان سجودهم دون التفات. أمّا قوله -تعالى-: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}.
فقد نزل عند حوار عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مع الرسول الكريم فقد جاء في نصّ الحديث الشريف عن أنس بن
وقد نزلت الآية الكريمة: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}،في أبي سفيان عندما أتى إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستجيره ويستعطفه وهو ما جاء في نصّ الحديث الشريف عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه- فقد قال: "جاء أبو سُفيانَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا محمَّدُ! أنشُدُكَ اللهَ والرَّحمَ! فقدْ أكلنا العِلْهِزَ -يعني: الوبَرَ والدَّمَ- فأنزل اللهُ: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}".