تسميات المسجد الأقصى.. تعرف عليها
إنّ اسم المسجد الأقصى هو اسم جاء به الإسلام وصار المسلمون يطلقون عليه هذا الاسم، ولكنّ للمسجد الأقصى تسميات أخرى، منها: بيت المقدِس، وهذا هو الاسم القديم والمعروف قبل مجيء الإسلام، وقد وردت هذه التسمية في كثير من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك حديث رحلة الإسراء الطويل في صحيح مسلم من طريق أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ".
ومعلوم أنّ المسجد الذي دخله النبي -عليه الصلاة والسلام- هو المسجد الأقصى.
وأيضًا هنالك الحديث الذي يرويه عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- الذي يروي جانبًا من سيرة سليمان -عليه السلام- حين بنى المسجد الأقصى، فيقول الحديث: "إنَّ سليمانَ بنَ داودَ لما بنى بيتَ المقدسِ سأل اللهَ عزَّ وجلَّ خلالًا ثلاثًا".
ومعلوم أنّ النبي سليمان -عليه السلام- إنّما بنى المسجد الأقصى لا مدينة القدس؛ وذلك لأنّ اسم بيت المقدس قد يُراد به أحيانًا مدينة القدس، ولكنّه في الحديثين السابقين أُريد به المسجد الأقصى.
المسجد الأقصى وهذا الاسم هو الذي
البيت المُقدّس وهي تسمية إسلاميّة متأخّرة من قبيل إضفاء صفة التقديس على هذا المسجد المبارك، وغالب الظنّ أنّها أطلقت عليه خلال العصور التي كانت فيها الحملات الصليبية على الأراضي الإسلامية، فقد وردت هذه التسمية في كلام الإمام ابن حجر، إذ قال: إلى بيت المُقَدَّس قد أتينا جِنان الخُلد نُزُلًا من كريمِ قطعنا في محبّته عقابًا وما بعد العقابِ سوى النعيمِ.