رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراتب تلاوة القرآن الكريم

بوابة الوفد الإلكترونية

بما أنّ الإسلام دين يُسرٍ لا دين عسر سمح لقارئ القرآن الكريم بأن ينوع في أسلوب قراءته مع وجود التفاضل بين التلاوات، واعتبر أنّ تلاوة القرآن الكريم التي تلتزم بأركان التلاوة تُعتبر صحيحةً مهما كانت مرتبتها، لذا وقبل التعرف على مراتب التلاوة لابدّ من ذكر أركان التلاوة والتي تتمثّل بأنّه يجب على القارئ التأكّد من صحة سند التلاوة التي اختارها وبأنّه عائدٌ في أصله إلى الرسول الكريم وصحابته، كم عليه أن يقرأ بلهجة توافق لهجات العرب وأن يكون المصحف الذي يقرأ منه مكتوبًا على طريقة المصحف العثماني وبالخط العثماني، فإذا تحققت كلّ هذه الأركان كانت تلاوته صحيحةً.

 

أمّا بالحديث عن مراتب التلاوة فهي كما يأتي:

 

التحقيق: وهو ما يعني تلاوة القرآن الكريم بهدوء وتأنِ بقصد التعليم مع مراعاة تدبر الكلمات ومعانيها والتفكر في الآيات وإعجازها وأحكام التجويد. الترتيل: وهو ما يعني التلاوة الهادئة المطمئنة والتي لا تكون بغرض التعليم وإنما بغرض القراءة فقط والتي تسمح بالتفكر بالآيات القرآنية مع مراعاةٍ كاملةٍ لأحكام

 

التجويد. الحدر: وهو القراءة السريعة للقرآن الكريم لكن بالتزام مراعاة أحكام التجويد والانتباه من ضياع شيءٍ منها بسبب السرعة في اللفظ.

 

الزمزمة: وهي مرتبةٌ تندرج تحت مرتبة الحدر لكنّها تختلف

عنها بأنّها قراءة سريعةٌ سريّةٌ مع الانتباه إلى أحكام التجويد. التدوير: وهذه المرتبة هي مرتبةٌ وسط بين التحقيق والتأنيّ وبين الحدر والإسراع ويتوجب فيها أيضًا مراعاة أحكام التجويد. وقد اختلف أهل العلم في تفاضل هذه المراتب إذ أن مذهب ابن عباسٍ وابن مسعود -رضوان الله عليهما- انتهى إلى أنّ تلاوة التحقيق والترتيل والتدبر بالمعاني أفضل من غيرها حتى مع قلة القراءة مستدلين بقوله -تعالى-: {ورتلا القرآن ترتيلاً}.

 

أمّا الشافعية فخلصوا إلى أنّ القراءة السريعة الملتزمة بأحكام التجويد والتي يكون نتيجتها تلاوة الكمّ الأكبر من آيات وسور القرآن الكريم هي الأفضل، مستدلين بحديث ابن مسعود -رضي الله عنه-: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ {ألم} حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ".