رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أهداف سورة الزمر

بوابة الوفد الإلكترونية

التأمل فى كتاب الله من أسباب زيادة الإيمان والثبات على الطاعة وبعد معرفة سورة الزمر وسبب تسميتها يجب معرفة مقاصد سورة الزمر، حسب المفسرين فإن السورة مقصورة على علاج قضية التوحيد بالله، والابتعاد عن الشِرك وعن الشُبهات، إذ إنها تعمل على إدخال الإيمان بالقلب لما جاء فيها من اَيات عظيمة تتحدث عن يوم القيامة والحساب والجزاء.

 

ومن مقاصد سورة الزمر أنها نوهت بشأن القراَن تنويهًا تكرر في ستة مواضع من هذه السورة، لأن الكتاب الكريم جامع لمقاصدها الكثيرة التي تحوم حول إثبات تفرد الله -عز وجل- بالإلهية، وإبطال الشرك فيها، ونفي كلام المشركين بأن لله ولدًا، وتضمنت السورة الكريمة الاستدلال على وحدانية الله بدلائل تفرده بإيجاد العوالم العلوية والسفلية وتدبير نظامها وما تحتوي عليه.

 

وأشارت سورة الزمر إلى الخلق العجيب في أطوار تكون الإنسان والحيوان والاستدلال عليهم بدليل من فِعلهم وهو التجاؤهم إلى الله عند إصابتهم بضر أو كرب، وحذرت السورة المشركين أن يحل بهم ما حل بالأمم السابقة من العقاب والعذاب لعدم قبولهم رسالات الأنبياء والرسل، مع إعلامهم أن الله تعالى غني عن عبادتهم وأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا يخشاهم ولا يخاف أصنامَهُم، لأن الله كفاه إياهم جميعًا.[١] وذُكر في مقاصد سورة الزمر دلالة صدق الله تعالى بالوعد وأنه غالب لكل شيء، فلا يعجل لأنه لا يفوته شيء ويضع الأشياء في مكانها الصحيح، ومثلت السورة الكريمة حال المؤمنين وحال المشركين في الحياة الدنيا والاَخرة، وجاء في السورة دعاء المشركين للإقلاع عن الإسراف على أنفسهم فيما جاء بدعاء المؤمنين الثبات على التقوى ومفارقة دار الكُفر. [١]

وتخلل السورة أن المشركين أهل الجهالة والمؤمنين أهل العلم كما جاء في قوله تعالى، {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}،[٥]ودعت السورة الناس إلى التدبر فيما يُلقى إليهم من القراَن الكريم الذي هو أحسن الحديث والمقابلة بين حالهم وحال المؤمنين المخلصين لله تعالى.

 

وذكر الله تعالى بسورة الزمر لمسات من واقع حياة الناس بقوله تعالى: {فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}ومثلت السورة البعث بإحياء الأرض بعد موتها وضربت مثل النوم والإفاقة بعده، وأنه يوم الفصل بين المؤمنين والمشركين، كما بينت عدل الله تعالى بالناس، إذ بعث لجميع الأمم أنبياء ورُسل وحكم بينهم بما يستحقوه حسب أعمالهم، وخُتمت مقاصد سورة الزمر بصورة من صور يوم الحساب للفصل بين العباد، حيث الملائكة محيطون حول عرش الرحمن. يُسبحون بحمده، ويحمدونه على قضائه وعدله بين العباد.