عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقاصد سورة فاطر

بوابة الوفد الإلكترونية

تختلف مقاصد سورة فاطر وتتنوع تبعًا لطول هذه السورة المباركة وطول آياتها، ولحصر مقاصد سورة فاطر وفقًا لتسلسلها يمكن تقسم آيات هذه السورة المباركة وسرد مقصد كلِّ قسم من أقسامها على حدة، وهذا لتسهيل الوصول إلى مضمون السورة الحقيقيِّ،

 

وفيما يأتي مقاصد سورة فاطر مرتبة بحسب ترتيب آيات هذه السورة: مقاصد سورة فاطر من الآية 1 حتَّى 18 تبدأ سورة فاطر بالحمد والثناء على من خلق الأرضَ والسَّماء والملائكة، وجعل الملائكة رُسلًا بين المساء والأرض، هو من يعطي الناسَ من فضله ولا يستطيع أحدٌ أن يمنعَ فضلَهُ، ثمَّ تنتقل الآيات لمواساة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- والتخفيف عنه الآلام والمتاعب ومسح النصب عن جبينه بسبب تكذيب أهل قريش له بشكل مستمرٍّ، ثمَّ تحذِّر الآيات في سورة فاطر من السعي وراء شهوات الدنيا ونعيمها الزائل، وتحذر من اتباع سُبل الشيطان فهو يُبعد العبد عن ربه، ثمَّ توضِّح الآيات مصير أهل الكفر والعصيان وتطلب من رسول الله ألَّا يحزن على مصيرهم، فقد اختاروا هذا المصير بأيديهم، ثمَّ تشرح قدرة الله تعالى وتصوِّر مظاهر عظته وقوَّته، كإرسال الرياح وإنزال المطر وإحياء الأرض الميتة، ثمَّ تذكر قدرة الله تعالى على الخلق،

 

فالله تعالى خلق الإنسان من تراب وخلق نسل البشر من نطفة لا تُذكر، وتبين الآيات أيضًا علم الله تعالى، فهو الذي يعلم ما تحمل الأرحام وما تلد الأنثى ويعلم آجال الناس وأحوالهم، سبحانه وتعالى الحكيم العليم، وتتابع الآيات سرد قدرة الله تعالى، فهو الذي خلق الماء عذبًا ومالحًا، وهو الذي خلق الليل والنهار وسخَّر الشمس والقمر، ثمَّ تتعجب الآيات من أنَّ الإنسان يرى كلَّ هذه الحقائق الدالة على

عظمة هذا الخالق، ويشرك بالله ويعبد غير الله تعالى من الآلهة الزائفة التي لا تملك لنفسها ضرًّا ولا نفعًا.

 

مقاصد سورة فاطر من الآية 19 حتَّى 45 تشبِّه هذه الآيات أهل الكفر بالعميان وأهل الإيمان بالمبصرين، فأهل الكفر تائهون لا يعرفون دليلًا في ظلمات الطغيان والكفر، بينَما أهل الإيمان في نور من الله تعالى ينعمون، ثمَ تؤكد الآيات أنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- هو نبي الله تعالى ورسوله إلى الناس بالحق، كي يبشِّر المؤمنين بالجنات ويحذر من النار، وتؤكد الآيات على أنَّ جميع الأمم السابقة جاءهم نذير من الله تعالى، ثم تنتقل الآيات إلى الحديث عن قدرة الله تعالى من جديد، وتؤكد على أنَّ العلم والمعرفة سبيل الوصول إلى الله -سبحانه وتعالى-، فأهل العلم يفسرون هذا الكتاب ويربطونه بأحوال الكون فيؤمنون به حقَّ الإيمان، والقرآن الكريم بحاجة إلى مزيد من التدبر والتفكر، فالنفعة الحقيقية تكون بفهم آيات الله تعالى ومعرفة اكامها ومدلولاتها، وإنَّما القرآن الكريم فضل لهذه الأمة كلِّها من القرآن الكريم، وهو صالح لكلِّ زمان ومكان حتَّى تقوم الساعة، والله تعالى أعلم.