فضل سورة فصلت
التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وفضل سورة فصلت فضلٌ عامّ، هو مثل فضل جميع سور القرآن الكريم، إذ إنّ قراءتها تُكسِب القارئ الأجر والثواب، وتعطيه الكثير من الحكم والمواعظ، وتصحّح له العقيدة وتُعطيه الدلائلَ على قدرة الله تعالى وحكمته وإبداعه، أمّا بالنسبة للحديث الذي ورد في فضل قراءة سورة فصلت، فهو حديث مردود ليس له سند في الموسوعة الحديثية ولا يجوز تداوله، لهذا يجب الاكتفاء بمعرفة فضل سورة فصلت كسورة من سور القرآن الكريم دون تخصيص فضل لها، لكنّ من الواجب التدبّر في مقصودذ السورة الكريمة، وهو معرفة مكانة القرآن الكريم العظيم وشرفه الكبير بوصفه معجزة الإسلام الخالدة.
سبب نزول سورة فصلت وردَ في سبب نزول سورة فصلت قصة شهيرة وهي اجتماع كفار قريش، وقال قائلٌ منهم: "لقد التبس علينا أمر محمد، فهذا الذي أتى به ودعا إليه ما هو؟ هل هو سحر أم كهانة أم شعر؟، وكان عتبة بن ربيعة أعلمهم بالشعر وبالكهانة وبالسحر وكان سيدًا من ساداتهم وكبيرًا من كبرائهم، فقالوا له: يا أبا الوليد اجتمع بمحمد واسمع خبره وكلمه لعله يكف عما هو قائم به نحونا، وكان ذلك منهم عندما أسلم حمزة وعمر معًا وأخذ أتباع النبي -عليه الصلاة والسلام- يكثرون يومًا بعد يوم، فجاء إليه عتبة وقال: يا محمد! يا أبا القاسم! لم تر العرب رجلاً مثلك شتت قومه وعاب آباءه، وشتم دينهم