رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على من هو المعتوه في الإسلام

بوابة الوفد الإلكترونية

إنَّ من رحمة الله -عزّ وجلّ- أن جعل في الشريعة الإسلامية عدلٌ لبني الإنسان، فقد وردت عدمية التكليف لكل من به علّة ومرض، وهذا من تمام وكمال هذه الشريعة، ودليل ذلك ما نص عليه حديث علي بن أبي طالب، حيث قال: "رُفِعَ القلَمُ عَنْ ثلاثَةٍ: عنِ النائِمِ حتى يستيقِظَ، وعن الصبيِّ حتى يشِبَّ، وعنِ المعتوهِ حتى يعْقِلَ".

 

فمن هو المعتوه في الإسلام، حيث إنَّ كلمة العته جاءت في اللغة بمعنى: نقصان العقل من غير جنونِِ أو دهش، يقال: عته عتهًًا فهو معتوه والجمع معتوهون ومعاتيه.

 

أما في الاصطلاح الشرعي فهو: "آفَةٌ تُوجب خللاً في العقل، فيصيرُ صاحبها مُخْتَلَطَ الكلام، فيُشبهُ بعض كلامه كلام العقلاء، وبعضهُ كلام المجانين"، وأما عن تكليفه بالأحكام الشريعة فهو بإجماع الفقهاء

غير مكلف لا بالصلاة ولا بغيرها من العبادات، حيث قال ابن عثيمين: "من لا عقل له فإنه لا تلزمه الشرائع".

 

ومن الجدير بالذكر أنَّ المعتوه له عقل ضعيف بعكس المجنون الذي لا عقل له، وقد يكون المعتوه مميزًا أو غير مميز، لذلك اختلف الفقهاء إنْ كان مميزًا هل يكلف، فذهب الجمهور إلى عدم التكليف مطلقًا قياسًا على المجنون، ومنهم من ذهب إلى تكليفه واستدلوا بتكليف المجنون والصبي بدفع الزكاة، أما عن العبادات فهي تسقط عنه بالإجماع.