رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف تداوم على الخيرات بعد انتهاء رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

 شهر رمضان هو شهر التزوّد والخيرات والبركات ينهل من نهر خيراته الإنسان المسلمٌ ما لا ينهله في غيره من الأشهر، وكونه شهرٌ مباركٌ والأجر فيه مٌضاعفٌ فإنّ المرء يسعى لأن يكون فيه ذا عملٍ صالحٍ كثير، وما إن ينتهي هذا الشهر المبارك حتّى تبدأ الهمّة للأعمال الصّالحة بالفتور شيئًا فشيء، وعلى المرء أن يضع نٌصب أعينه أنّ العمل والطاعة في سبيل لله لا تكون محدودةً بزمانٍ أو مكان، بل هي واجبٌ على المرء حتّى يبلغ المرء أجله، قال تعالى في سورة الحجر: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.

 

فما هو السبيل لشحن الهمّة على الطّاعة؟ وكيف تداوم على الخيرات بعد انتهاء رمضان؟ رمضان:

 

الثبات على الطاعة يُعدّ الثبات على طاعة الله - عزّ وجلّ - في امتثال أوامره واجتناب نواهيه واتّباع سنّة نبيّه محمّدًا - صلّى الله عليه وسلّم - من أهمّ الأسباب التي تجلب للمرء الخير والسكينة وتدفع عنه البلاء والوباء وتسلّط وكيد الأعداء وترزقه حُسن الختام، وقد ورد في الأثر عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه كان كثير الدعاء بـ"اللهم يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك"، وقد سلف إيضاح مفهوم الطّاعة ووجب توضيح الكيفيّة للثّبات عليها وعلى الحقّ، حيث يكون ذلك من خلال الإقرار بها والتماس نورها والتزامها ما استطاع المرء إلى ذلك سبيلًا.

 

وقد هدى الله - عزّ وجلّ - عباده إلى الدّين الإسلاميّ ووضع لهم دستورًا في دينهم ودُنياهم يُضيءُ لهم ظلمات الدّنيا ويهديهم إلى صراط الله المستقيم، قال تعالى في سورة البقرة: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.

 

فالثّبات على الطّاعة من الثّبات على الدّين بالامتثال المطلق لتعاليمه، فعلى المرء أن يحفظ دينه لأنّه من النّعم المعرّضة للزّوال كما أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الصّحيح من الحديث الذي رُوي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُكثِرُ أن يقولَ: يا مُقَلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبي على دِينك، قالوا: يا رسولَ اللهِ آمنَّا بك وبما جئتَ به فهل تخافُ علينا؟ قال: نعم، إنَّ القلوبَ بين إصبعَينِ من أصابع ِاللهِ يُقَلِّبُها".

 

ويحفظ المرء دينه من خلال تجنّب الوقوع في الفتن ومداومة الدّعاء بالهداية والثّبات مع إخلاص النّيّة لله سبحانه.