عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معلومات عن سورة الزخرف

بوابة الوفد الإلكترونية

سورة الزخرف سورةٌ مكيّةٌ من مثاني القرآن الكريم، وتقعُ في الأرباع الرابع والخامس والسادس من الحزبيْن التاسع والأربعين والخمسين من الجزء الخامس والعشرين، ونزلتْ قبل سورة الدخان وبعدَ سورة فصلت، وترتيبها من حيث النزول الثانية والستون.

 

أما في المصحف العثمانيّ فترتيبُها الثالثة والأربعون، ويبلغُ عدد آياتها تسعًا وثمانين آيةً وهي من آل حم القرآن أيْ السُّور التي تبدأ بالحروف المقطّعة حم وعددُها سبع سورٍ متتاليةٍ، وهذا المقال يُسلّط الضوء على سورة الزخرف من نوافذَ عدّة. سبب تسمية سورة الزخرف عُرفت هذه السورة بهذا الاسم في معظمِ المصاحف الشرقيّة والمغربية وفي العديدِ من كتب التفسير ووجه التسمية أنّ كلمة الزخرف وردت ضِمن آيات السورة قال تعالى: "وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ"وذلك في معرض الحديث عن متاع الحياة الدنيا وما فيها من الزخارف -جمع زخرف- الذي يخدع الأبصار فتنشغل به عن شأن الآخرة والاستعداد لليوم العظيم، وكلمة الزخرف تعني الأشكال المزخرفة والملونة وقال عنها ابن عباس: هي الذهب أو الفضة والفضة هي الأرجح كونها تعكس الضوء وذات مظهرٍ برّاقٍ ولمّاعٍ. 

 

سبب نزول سورة الزخرف نزلت سورة الزخرف بجميع آياتها في مكّة قبل الهجرة ما عدا قوله تعالى: "وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَـنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ" فنزلت في بيت المقدس أثناء حادثة الإسراء وهذا لاعِ يتنافى مع كون هذه الآية مكيّةٌ أيضًا -فمفهوم المكيّ هو كل ما نزل على الرسول الكريم من الآيات والسُّور قبل الهجرة سواءً كان في مكة أم في غيرها-. الثابت في كُتب التفسير وفي الجانب المتعلِّق بأسباب النزول أنّ

سورة الزخرف كاملةً لم يثبت أي سببٍ لنزولها، وإنما الثابت هو سبب نزول قوله تعالى: "وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ"[٥] إذ نزلت في كفار قريشٍ وعلى رأسهم عبد الله بن الزبعري التميمي عندما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقريشٍ: لا خير فيمن لا يعبدُ أحدًا من دون الله؛ فقال عبد الله الزبعري: يا محمد ألست تزعم أن عيسى كان عبدًا من عباد الله الصالحين ونبيًّا وذلك في إشارةٍ منه إلى أنّ النصارى كانت تعبُد عيسى بن مريم فسوف يكون مصيره إلى النار كونه عُبد من دون الله ولا خير فيه، وذلك في إشارةٍ إلى الآية الواردة في سورة الأنبياء والتي جادل بها عبد الله الزبعري ومن معه النبي -صلى الله عليه وسلم- قال تعالى:"إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ"؛ فقالوا: إن كان عيسى في النار فنحن وآلهتنا معه أيضًا؛ فأنزل الله هذه الآية وما بعدها للتدليل على أنّ ما ضربوه من المَثل إلا جدلًا وتأكيدًا على أنّ عيسى -عليه السلام- عبد الله ورسوله أنعم الله عليه بنعمه.