رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أن نتحلى بالعفة!

د.محمد صالحين
د.محمد صالحين

إن العفة هى: ضبط النفس بالتنزه عن ارتكاب الشهوات المحرمات، أو الوقوع فى المعاصى المجرمة، أو إراقة ماء الوجه؛ بسؤال الناس واستجدائهم.


والعفة والعفاف بمعنًى واحد.


وقد أمر الله تعالى بالعفاف؛ فقال سبحان: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً}، وقد كان النبى (صلى الله عليه وسلم) يسأل ربه العفاف فى الجلسة بين كل سجدتين: {اللهم إنى أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى}.
وليست العفة خاصةً بحفظ الفرج عن الزنا، بل العفة كذلك بحفظ الإنسان كرامته عن سؤال الناس؛ أعطوه، أو منعوه: ورد أن أبا هريرة قال: ما أحد من الناس يهدى لى هدية إلا قبلتها، فأما أن أسأل فلم أكن لأسأل.
ثم لدينا العفة كذلك بحفظ اللسان عن الولوغ فى أعراض الناس: قال سفيان بن حسين الواسطى: ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر

فى وجهى وقال: أغزوت الروم؟ قلت: لا، قال: السند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفسلم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم؟! قال: فلم أعد بعدها!
وكذلك العفة عن أكل الأموال العامة أو الخاصة بالباطل، دون وجه حق: وكانت ابنة عمر بن عبدالعزيز تقول له: يا أبت إن البنات يعيرننى، فيقلن: لم لا يحليك أبوك بالذهب؟ فيقول لها: يا بنية قولى لهن: إن أبى يخشى علىّ حر اللهب! فليت شعرى أين المتنفذون فى زماننا من هذا العفاف المثالى؟