رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سبب تسمية سورة الشوري

القرآن الكريم
القرآن الكريم

التدبر فى كتاب الله من صفات المؤمنين وجدير بالقول إنَّ تسمية سورة الشورى بهذا الاسم يشابه تسمية كثير من سور القرآن الكريم، فقد تناولتْ هذه السورة مفهوم الشورى في الإسلام وتطرّقت إلى هذا الموضوع في غير آية واحدة، وسُمِّيت أيضًا تأكيدًا على أهمية الشورى في الإسلام ومكانتها أيضًا، فإقامة الحياة على مبدأ الشورى فيها كمال وتمام حسن، ففي الشورى الرأي الصواب، وما خاب من استشار في قرارات حياته، قال تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}.

 

جدير بالذكر أيضًا إنَّ هذه السورة تُسمَّى بسورة "حم"، فهي من الحواميم لابتدائها بهذين الحرفين، كما تُسمَّى بسورة "عسق" والله تعالى أعلم.

 

مفهوم الشورى في الإسلام يُعرَّف مفهوم الشورى في الإسلام على أنَّه طلب الرأي والمشورة من أهل الرأي والسداد وحسن التصرف، ويُعرَّف أيضًا على أنَّه استطلاع أو معرفة رأي عامة الناس في أمور متعلقة بعامة الناس، وهو أخذ رأي الناس في الأمور الحساسة، فرسول

الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- استشار الصحابة الكرام في أمور الغزو والحروب واستشارهم يوم حفر الخندق، وهذه القاعدة فيها صلاح الناس من خلال اتخاذ قرارات صائبة، وهي من أصول إصدار القرار في الإسلام، حتَّى أنَّ المسلمين استشاروا في أمور خليفة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد وفاته، واستشاروا بعد أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- في أمور الخلافة وغيرها من الأمور الحساسة والقرارات المهمة في حياة الدولة، كاستشارة أبي بكر الصديق للصحابة قبل إرسال جيش خالد بن الوليد مع المثنى بن حارثة الشيباني -رضي الله عنهما- إلى العراق.