سبب نزول سورة الجاثية
التدبر فى كتاب الله من صفات المؤمنين وذكرَ أهل العلم في كتبِ التفسير فيما يتعلّق بأسباب نزول السُّور والآيات أنّ سورة الجاثية لم يرد في سبب نزولها شيئًا، إنّما الثابت لديهم سبب نزول آيةٍ منها وهي قولُه تعالى: "قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّـهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" فقد نزلت في عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بحسب رواية ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - حيث أخبر أنّ يهوديًّا من أهل المدينة يُدعى "فنحاص" قال: احتاج ربُّ محمدٍ حينما نزل قوله تعالى: "مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا"؛ فغضب عمر غضبًا شديدًا واستلّ سيفه يرد الفتك باليهودي؛ فنزل جبريل - عليه السلام - على الرسول بهذه الآية.
فضل سورة الجاثية أخبر عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - عن مكانة السُّور القرآنية التي تبدأ بالحروف المقطّعة حم؛ فقد أسماها الصحابة آل حم - آل تعني العائلة أو المجموعة - كونَها تنتمي إلى عائلةٍ واحدةٍ مكوّنةٍ من سبع سُورٍ هي على الترتيب: غافر وفصّلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية
كما أنّ الألباني في تحقيقه حول فضائل سور القرآن الكريم لم يورد فضلًا يتعلّق بقراءة سورة الجاثية أو أيًّا من آياتها.