المبدئ - المعيد

المبدئ والمعيد نص قرآنى، والمبدئ المُظهر وهو بمعنى الخالق المنشئ ولذلك يقال بدأ الله الخلق وأيدهم بمعنى واحد، ويقول الله تعالى: «وهو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده» و«إنه هو يبدئ ويعيد» ويقال ابتدأ الله الخلق بمعنى بدأه وهو إظهار الشىء من العدم إلى الوجود، فأما الإعادة فهو خلق الشىء بعدما تم عدمه، والله تعالى قادر على إعادة الحوادث إذا عدمت جواهرها وأعراضها خلافاً لمن قال: «إن الإعادة للشىء بمعنى خلق مثله لا إعادة عينه، وذلك أنه إذا كان مقدورا قبل خلقه فإذا عدم بعد وجوده أعاده إلى ما كان عليه.. والإعادة ابتداء ثان وكما لا فرق بين الخلق والمخلوق فكذلك لا فارق بين الإعادة

والمعاد، وقد يسمى رد الشىء إلى مثل تركيبه الأول وتأليفه الأول إعادة.. وما يتعلق بباب الوعظ والتذكير فى معنى هذا الاسم إعادة الله سبحانه للعبد عوائده والكافة وإحسانه، وقد أجرى الله سبحانه سنته بأن ينعم على عباده عدداً على بدء وأن الكريم من بدأ بضائعه، ومن حميد سنته وعادته أنه إذا تغير بعد وقت أو تلون له حال أوطانه زمان، استبدل غيبته بوصال يجدد أيامه الدارسة ويعيد عليه أوقاته الزاهية.