حكم ومشروعية صلاة العيد
إنَّ صلاة العيد في الإسلام سنة مؤكدة عند أكثر أهل العلم، وقال الشيخ مدين الأزهري بينما يرى بعض أهل العلم إنَّ صلاة العبد فرض كفاية، فإذا أداها بعض المسلمين سقطت عن البقية، ويأثم المسلمون إذا تركوها جميعًا.
بينما يرى أتباع المذهب الحنفي أن صلاة العيد واجبة على المكلفين من ذكور المسلمين، وهذا ما ذهب إليه ابن تيمية أيضًا، وقد شُرعت صلاة العيد على المسلمين في السنة الأولى من الهجرة، وقد جاءت مشروعيتها في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- الذي قال فيه: "قدمَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-
رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ"،وجاء عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: "شَهِدْتُ صَلَاةَ الفِطْرِ مع نَبِيِّ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الخُطْبَةِ..".