رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أن نتحرى الصدق، ونجتنب الكذب!

د. محمد صالحين
د. محمد صالحين

إن الصدقَ فى كل شأنٍ: ذروةٌ سامقةٌ مِنْ مكارم الأخلاق، وفضائل الآداب، وشمائل الصلاح، وإن المرء الأنِف لا يرضى على نفسه الكذب، ولو كان غير مؤمن، فكيف بالمؤمن؛ الذى ناداه ربُّه مع جملة إخوانه الموحدين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}

وقد رغَّبَنا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم ورهَّبَنا؛ فقال صلى الله عليه وسلم: {عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق: حتى يُكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب: حتى يُكتب عند الله كذابًا!}

والإنسانُ الصادقُ: يحيا فى طمأنينة، ويعيشُ فى سكينة، ولا يخشى جنابَ أحدٍ؛ لأنه طاهرُ الذيل، صافى السيرة والسريرة؛

{... فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة!}

وقد وصلتْ ثقافة الصدق عند المسلمين أن الإمام البخارى رفض أن يأخذ الحديث النبوى عمن كذب على بهيمته؛ فكيف بمن يكذب على ربه، وعلى نفسه، وعلى البشر؟!

والصدقُ غير مقتصر على مجرد الأقوال، بل ينبغى أن نتحرى الصدقَ فى نياتنا، وفى عقيدتنا الدينية، وفى عزائمنا، وفى عباداتنا، وفى أعمالنا، وفى سريرتنا، وفى ظاهرنا.

ولا بأس من الكذب الصريح مع الأعداء، وفى الصلح بين المتخاصمين، وبين الزوجين؛ لتستقيم الحياة الأسرية، وهذا خروجٌ اضطرارى عن قاعدة الصدق الإيمانية.