عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القرآن الكريم وتاريخ من الصمود

د. محمد داود
د. محمد داود

المراهنة على اندثار الإسلام وتصفيته مراهنة خاسرة منذ البدايات الأولى مع نزول آيات القرآن.. والتكليف بالجهر بالدعوة {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [الحِجر:94]، وقيام قيامة المشركين بمكة فى وجه هذا الدين الجديد.

• لقد طلبوا من النبى أن يغير هذا القرآن أو يبدل أحكامه وكان الجواب الحاسم من العلى الأعلى، وذكر القرآن ذلك.{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِى أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِى إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَى إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)} (يونس)

< وقاموا="" كذلك="" بالتشكيك="" فى="" القرآن،="" حيث="" زعموا="" أن="" القرآن="" من="" عند="" محمد="" اقتبسه="" من="" آخرين="" أعانوه="" عليه،="" وهو="" إعادة="" إنتاج="" لما="" فى="" الكتب="" السابقة="" (التوراة="" والإنجيل)،="" ووصفهم="" للنبى="" بأنه="" شاعر="" ومجنون...="" إلخ،="" والتهوين="" من="" شأن="" إعجاز="" القرآن="" بأنهم="" لو="" شاءوا="" لجاءوا="" بمثله،="" يظهر="" كل="" ذلك="" من="" خلال="" تدبُّر="" الآيات="">

-    {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31)} (الأنفال).

-    {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِى وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِى مُبِينٌ (103)} (النحل).

-    { بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)} (الأنبياء).

-    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِى تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) } (الفرقان).

كما قاموا بالتشويش عليه

 

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)} (فصلت).

 

وقاموا بمساومة النبى فعرضوا على النبى أن يعبدوا إلهه يومًا ويعبدالنبى ومَنْ آمن معه أصنامهم يومًا آخر، وكان الجواب من العلى الأعلى حاسمًا فى أن الحق والباطل لا يلتقيان ولا يجتمعان، قال تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعبدمَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ

عَابِدُونَ مَا أَعبد(3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعبد(5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِى دِينِ (6) } (الكافرون).

 

 وقاموا كذلك بالتعجيز بأسئلة ثلاثة:

 

كانت من أفكار أحبار اليهود؛ وهى عن الروح، وعن فتية فى أول الدهر، وعن رجل بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وجاءت الإجابة الربانية التى تحسم هذه المواجهة لتكون شاهد حق وبرهان إيمان لصدق هذا النبى.

-    {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)} [الإسراء].

-    {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)} [الكهف].

-    {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِى الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِى الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) } [الكهف].

ولا تفلح المحاولات الماكرة لتصفية الإسلام وينصر الله دينه.

 

 ويمضى الإسلام فى مواجهة أخطر التحديات فى العام الخامس الهجرى حيث كانت غزوة الأحزاب حيث حُوصر المسلمون فى المدينة من قبل عشرة آلاف من المشركين من الخارج ثم غدر اليهود من الداخل فوقعوا بذلك بين شقى الرحى حتى بلغت القلوب الحناجر كما عبر القرآن الكريم وتداركهم الله برحمته بوقوع الخلاف بين الأعداء وهبوب ريح شديدة على معسكرهم فاضطروا لرفع الحصار وأنجى الله المؤمنين وينصر الله دينه. وتسقط كل هذه المراهنات الماكرة على تصفية الوجود الإسلامى.