عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأول والآخر والظاهر والباطن

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

قال تعالى «هو الأول والآخر والظاهر والباطن».. الأول هو الذى لم يسبقه شىء وليس قبله شىء، فهو القديم الأزلى الذى لا إثراء له، فهو المستغنى عن غيره بنفسه ولا يحتاج الى أحد والكل محتاج إليه.. والآخر هو الباقى الدائم بعد فناء الخلق، فهو الذى لا انتهاء له ولا انقضاء لوجوده. «ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام». . والظاهر هو الذى لا يخفى عليه شىء، وهو الظاهر فوق كل شىء ليس فوقه شىء، وهو الظاهر للعقول السليمة بآياته وبراهينه ودلائل توحيده.. والباطن: هو الذى ليس دونه شىء وهو الباطن يعلم ما بطن وما خفى. والباطن أى الذى حجب عن الكفار معرفته وعن المؤمنين رؤيته رحمة بهم حتى تتمتع برؤية وجهه الكريم يوم القيامة.

ويرى الإمام ابن القيم الجوزية أن هذه الأسماء الأربعة الأول والآخر والظاهر

والباطن هى أركان العلم والمعروفة، والعبد يبلغ فى معرفتها الى حيث انتهى من قواه وفهمه وكل انسان له أول وآخر وظاهر وباطن.. أما أزلية الله عز وجل فهى سابقة عن أولية كل ما سواه، وآخرنية ثابتة بعد آخرنية كل ما سواه.. ومعنى الظهور يقتضى العلو وظاهر الشىء هو ما علا عنه وأحاط بباطنه وبطونه سبحانه إحاطته بكل شىء.. ومن آداب من عرف أن له سبحانه هذه الأسامى ألا يتوافر فى ظاهره وباطنه وسره وعلنه وقلبه وبدنه ودِقه وجِله شىء من أمره وحكمه.