بديع الإعجاز .. تأملات فى سورة الفتح
التدبر فى القرآن الكريم من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى ومن بديع إعجاز الله -سبحانه وتعالى- في قرآنه الكريم، أنّ كلامه لم يخلو من الإعجاز بجميع صوره، واختلاف أنواعه، وكانت له دومًا لمسات بيانيّة في كامل مواطنه، وقد ركّز الدكتور فاضل السامرائي على توضيح هذه اللمسات البيانية فيما فتحه الله عليه، ونزولًا عند فهم السورة، والخوض فيما ذكره الدكتور فاضل، سيتم ذكر تأملات في سورة الفتح فيما يأتي:
التناسب في سور القرآن الكريم في ترتيبها، مع مضمون ما نزلت به كل سورة، قال تعالى في أواخر سورة محمد قبل سورة الفتح: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}، ثم كانت بداية سورة الفتح بالنصر المبين، فالله غالبٌ على أمره، لا يخلف الميعاد، قال تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا}.[٤][٥] في قوله تعالى: {وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّه}،واللمسة البيانية هي في ضمّ الهاء بعد
التأملات في سورة الفتح عديدة، فقد تناولت السورة الكريمة النصر المبين والفتح العظيم للمسلمين، بعد عناءٍ وصبرٍ عظيم، ومن الوقفات التدبريّة في معاني السوري أنّ الله لم يغلق أبواب رحمته أمام المشركين، فرحمته وسعت كل شيء، قال تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.