رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات فى سورة ق

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى القرآن الكريم من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وسيتم الحديث عمّا جاء من تأملات في سورة ق في ما جاء من تأملاتٍ ولمساتٍ بيانية في قوله تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}،والرقيب والعتيد هما صفتان أطلقهما الله تعالى على الملكين اللذان يسجلان ما يلفظ الإنسان به من قول، فالرقيب هو الذي يراقب كل حرف وكل كلمة وقيل كل عمل، والعتيد هو الحاضر المهيأ الجاهز للكتابة، إذًا "رقيب عتيد" هي صفة الملكين فكلاهما رقيب وكلاهما عتيد، أحدهما يكتب الحسنات والآخر يكتب السيئات.

 

وممّا جاء من تأملات في سورة ق أنّ الله تعالى استخدم أسلوب النفي والحصر في قوله: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا}،و"ما" هنا

تفيد النفي و"إلّا" تفيد الحصر، والمقصود هنا هو التأكيد والحصر أنّ كلّ لفظةٍ تصدر من المرء يكتبانها، فالحسنة يكتبها الملك الذي على اليمين والسيئة يكتبها الملك الذي على اليسار، وقد قال أهل العلم أنّ ملك الحسنات هو الآمر الأول، فيقال أنّه إذا تكلم الشخص بكلمة سوء فأراد أن يكتبها ملك السيئات، وأراد الله تعالى بقوله كلمة "لديه" أي أنّ كلّ إنسانٍ لديه هذان الملكان وأنّهما لا يتركان صغيرةً ولا كبيرةً إلّا ويسجلانها.