رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أن نكون غيورين على حُرمات الله تعالى

د. محمد صالحين
د. محمد صالحين

أن نكون غيورين على حُرمات الله تعالى

 

نعم، هذه شعبة شبه منسية من شعب الإيمان، ففى الحديث يقول النبى صلى الله عليه وسلم: «أتعجبون من غير سعد؟! فوالله إنى لأغيرُ منه، والله تعالى أغير مني؛ لذلك حرّم الفواحش ما ظهر منها، وما بطن.»

وأعظم الغيرة: أن تغار على دينك وعقيدتك؛ أن يُجعل مع الله شريكٌ او ندٌّ، أو يوصف بما يتنزه عنه سبحانه، أو يُطعن فى صدق رسله وأنبيائه، أو فى حقانية وحيه وشريعته، أو ينال أحدٌ من يقين ركنى القدر والبعث.

ومن الغيرة المحمودة؛ التى تُعَدُّ علامةً على إيمان صاحبها: أن يغار الإنسان على مقدسات أمته؛ سيادتها، واستقلالها، وثوراتها، ومقدراتها، ومستقبل شعبها، ومصير شبابها؛ فلا يقبل عليها ضيمًا من ظالم، ولا حيفًا من جائر، ولا احتلالًا من غازٍ، ولا نهبًا من طامع، ولا سطوة

من متجبر، ولا هيمنة أية قوة كانت، بل يدافعُ عنها بالنفس والنفيس!

ومن الغيرة الإيمانية: أن يغارُ الإنسانُ السوى على الأعراض البشرية أن تُنتهك؛ فيحافظ على من أناط الله مسؤوليتهم بذمته؛ من أخت، وزوج، وبنت، ويحثهن على الحشمة والوقار، والتصون والعفاف، ولا يقبل منهن سفورًا، ولا تبرجًا، ولا مخالطة مبتذلة، ولا خلوة بغير محارمهن.

ومن الغيرة المحمودة: أن يكره المسلمُ الدعوةَ إلى شيوع الفاحشة؛ من خلال الكتابات، أو الأفلام، أو المهرجانات، أو مواقع الإنترنت؛ فضلًا عن الفتن الحية الماثلة.

فاللهم ارزقنا الغيرة على حرماتك!