فضّل الله -تعالى- من يقوم الليل على غيره فأثنى عليهم في العديد من المواضع في القرآن الكريم فهم استحقوا ولاية الله -تعالى- بعد أن صفهم بالمتقين حيث قال الله تعالى:
{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ* لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.
جعل الله تعالى لقائم الليل فضلًا عظيمًا؛ ولمّا وصف الله تعالى في كتابه المتقين من عباده كانت من أهم صفاتهم هي قيامهم بالليل حيث قال الله تعالى:
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}،[١] فغاية الإنسان من العبادة هي نيل رضا الله تعالى، ولا شك أن التقوى من أعظم مراتب الإيمان، وفي قيام الليل يأتي العبد ربه راجيًا رضاه متقربًا إليه، ليعينه الله -تعالى- على الثبات على إيمانه وصلاح أحواله.