فضل سورة الذاريات
إنَّ تلاوة القرآن الكريم والإقبال عليه من أعظم الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله -سبحانه وتعالى-، وهذا يشمل كل سور وآيات القرآن الكريم، ويُضاف إليه أن بعض الأحاديث النبوية الشريفة قد خَصَّت سُورًا بعينها بمزيدِ فضلٍ، ومن ذلك ما وَرَدَ في فضل سورة الذاريات، فعن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ".
والمقصود بالمفصل: سور القرآن الكريم من سورة الحجرات إلى سورة النّاس.
ومما يزيد على فضل سورة الذاريات أنّها من السُّور
وفضل سورة الذاريات -كما هو الحال في القرآن كلّه- لا ينحصر في أجر وبركة التلاوة فقط بل يشمل الفهم والتطبيق، لذا على المسلم أن يحرص على فهم معانيها، وعلى تطبيقها في حياته؛ لينال بذلك الفضل كلّه.