عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات في سورة القمر

بوابة الوفد الإلكترونية

 التدبر في القرآن الكريم من صفات المؤمنين ولا بُد من الوقوف عند بعض التسأولات والاستفسارات التي يبحث عن إجابة لها، ومنها ما ورد في قول الله تعالى في سورة القمر: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.

 

وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال لما وحد الله تعالى في الآية السابقة النهَر، على الرغم من أنه جمع الجنات قبله، وفي مواضع القرآن الكريم الأخرى كان إذا جمع الجنة جمع النهر، كما في قوله تعالى: {جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَار}.

 

وبعد الوقوف على جانب من تأملات في سورة القمر كانت الإجابة أن فواصل الآيات تقتضي "النهَر"، لا "الأنهار"، حتى تكون على وزن ما جاء قبلها من قول

الله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ*وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ}.

 

لا سيما أن النهَر اسم جنس بمعنى الأنهار، وهو بمعنى الجمع، وقد يؤتى بالواحد للدلالة على الكثرة والجمع، مثال ذلك ما جاء في قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {إنَّما أهلَك من كان قبلكم الدِّينارُ والدِّرهمُ}، والمقصود بالدينار والدرهم الجنس لا الواحد، بالإضافة إلى أن لفظ النهَر يعطي أكثر من فائدة، ويجمع معاني عدة، لا يفيدها لفظ أنهار.