الأزهر للفتوى: لا تجوز الخلوة بين رجل وامرأة أجنبية

قالمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية ان الاسلام  أحاط علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية بتشريعات وضوابط تحفظ عليهما دينهما، وعِفّتهما، وحقوقهما، والحياة الزوجية لكليهما، وفي الوقت نفسه لا تمنعهما من أداء واجبهما ورسالتهما.

 

اشار الازهر الى انه لا تجوز الخلوة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، واتِّقاء الشبهات واجب، ومن وضع نفسه موضع الشُّبهات لا يلومنَّ من أساء به الظَّن. 

 

واوضح ان الحياء، والعِفة، والمروءة، و غَيرة الرجل على أهله، وقيامه على حاجاتهم؛ فضائل وافقت الفطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام.

 

واضاف ان احتشام المرأة فضيلة وافقت الفطرة، ودعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، واوضح ان فرضيةالحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا.

 

واضاف ان للقدوات الصَّالحة دورٌ في بناء وعي الأمم، وتحسين أخلاقالشَّباب، وانحسار الجرائم، لافتا الى ان تشويهُ معنى القدوة ينشر الانحلال الخُلقي، ويُزيّف الوعي، ويُفسد الفِطرة.

 

اكد الازهر ان الخروج على القانون  جريمة تستوجب العقاب، ولا قُوَّة فيه ولا شجاعة ولا بُطولة، وأضاف ان المشاركة في إشاعة الفاحشة وتهوينها في

عيون الناس خطر يهدد قيم المجتمع وأمنه واستقراه.

 

وبين الأزهر ان تغذية العقول بما يدعم الفكر اللاديني أو يشكك الناس في مسلمات الدين والمنطق يُخرِّج للأمة جيلًا مُشوَّه العقيدة والشَّخصية والهُويَّة.

 

واضاف ان تعمّد إثارة الجدل على حساب تشويه بعض المفاهيم الشرعية، وطرحها من غير المتخصصين، والخلط فيها؛ بحثًا عن الشهرة، وزيادة المشاهدات أمرٌ يعود بالسلب على وعي المجتمع الديني الوسطي السليم.

 

وقال ان ترسيخُ معاني الانتماء للدين والوطن في نفوس الشَّباب عبادةٌ من أجلّ العبادات، وهدمُ معايير الصَّواب والخطأ تشويهٌ لمعاني الأخلاق الحميدة والقِيم.

 

واوضح الازهر ان حفاظنا على هُويتنا العربيةوالإسلامية هو واجبنا تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وحفظ دينهم ووعيهم أمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة.