رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومات عن سورة الرحمن

بوابة الوفد الإلكترونية

سورة الرحمن هي سورة نزلت بأكملها على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بمكة المكرّمة، وهي السورة الخامسة بعد الخمسين في ترتيب السور، عدد آياتها ثمانية وسبعون آية، وهي من السور الأوائل التي نزلت على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وهذا ما جاء به الحسن من الحديث، عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- قالت: "سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقرأُ وَهوَ يصلِّي نحوَ الرُّكنِ قبلَ أن يَصدَعَ بما يُؤمَرُ والمشرِكونَ يسمعونَ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ".

 

وهي من السور التي وضّح مضمونها رحمة الله الواسعة، وحثّت النفس على الرغبة في إنعام الله -سبحانه وتعالى-، ومن ناحيةٍ أخرى ظهر فيها الترهيب من ألا ينال النّاس رحمة الله وإحسانه ووقفات تدبريّة معها.

 

تأملات في سورة الرحمن من بديع الإعجاز في القرآن الكريم، أنّ سوره وافرةٌ بالدروس والعبر، وللنّاس فيها تأملاتٌ ووقفاتٌ تدبريّة لا تحصى، والتأملات في سورة الرحمن كغيرها من السور عديدة وعظيمة، والتي تناولت آلاء الله الباهرة في الأرض، وقد تميّزت سورة الرحمن بخاصّة فريدة عن السورة الأخرى، فهي السورة الوحيدة التي تبدأ باسمٍ من أسماء الله الحسنى "الرحمن"، ولابدّ أن يذكر الإعجاز البياني، والتأملات في سورة الرحمن: البديع البياني في بداية السورة في قوله تعالى: {الرَّحْمَٰنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ 3 عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}.

 

فكلّ ما في الإنسان من خيراتٍ

لا تحصى هو من رحمة الله بعباده، ومن مظاهر رحمته أن جعل له قرآنًا عربيًا يهتدي بنوره إلى الصراط المستقيم، وأوضح لنه بيانه بما أخبر به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.

 

استخدام أسلوب التكرار، والذي يفيد التوضيح والتأكيد على المعنى، في قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.

 

مخاطبًا به الثقلين من الإنس والجن، قال تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ}، والذي يعدّ بابًا للامتنان لجميل صنع الله، وبديع آلائه في الحياة الدّنيا.

 

استخدام المجاز المرسل في قوله تعالى: {وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، وذلك تأكيدًا على كرامة الوجه حتّى لجميع الخلق، وهو في هذه الآية يدلُّ على ذات الله -سبحانه وتعالى-.

 

الجلال والإعجاز في سورة الرحمن يتجلّى مظهره في تناسق آياتها، وتناولها لنعم الله الوافرة، ودلائل قدرة الله الباهرة، والانتقال بين أساليب الترغيب إلى الترهيب، وذلك عبر التذكير بأهوال يوم القيامة، وذكر حال الأشقياء والمجرمين، ووصف جنّات النعيم.