حكم استعمال الحقنة الوريدية والشرجية وبخاخة الربو وإبر الأنسولين في نهار رمضان ؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إن استعمال الحقنة الوريدية أو في العضل للعلاج أو للتقوية لا يبطل الصوم بشيء مِمَّا ذكر؛ لأن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذٍ طبَعي مفتوح ظاهر حِسًّا، والمادة التي يحقن بها لا تصل إلى الجوف أصلًا، ولا تدخل من منفذٍ طبَعي مفتوحٍ ظاهر حِسًّا، فوصولها إلى الجسم من طريق المسامِّ لا ينقض الصوم".
اقرأ أيضًا.. ما حكم النقط في الأنف أو الأذن وقطرة العين أثناء الصيام
وأضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن استعمال الحقن الشرجية أثناء الصوم: فمذهب جمهور العلماء أنها مفسدة للصوم إذا استُعمِلَتْ مع العَمْد والاختيار؛ لأن فيها إيصالًا للمائع المحقون بها إلى الجوف من مَنْفَذٍ مفتوح، وهناك قولٌ للمالكية أنها مباحة لا تُفطِر، وهو وجهٌ عند الشافعية، وفي قولٍ آخر عند المالكية أنها مكروهة يُستحب قضاء الصوم باستعمالها.
ووذكرت أنه بناءً على ذلك، يمكن تقليد هذا القول عند المالكية لمن ابتلي بالحقنة الشرجية ونحوها في الصوم ولم يكن له مجال في تأخير ذلك إلى ما بعد الإفطار، ويكون صيامه حينئذٍ صحيحًا ولا يجب القضاء عليه، وإن كان يستحب القضاء خروجًا من خلاف جمهور العلماء.
وأشارت إلى أن، استعمال بخاخة الربو أثناء الصيام فإنه يبطل الصوم ويجب القضاء؛ لأنها
وأما بالنسبة لأخذ إبر الأنسولين خلال الصوم؛ حيث إن الطبيب المعالج أوضح أنه يجب أخذ إبرة الأنسولين قبل تناول الطعام بنصف ساعة، قالت الدار، إنه لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام ويكون الصيام معها صحيحًا لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد، ومن ثم يكون الصوم معها صحيحًا.