عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. محمد داود يكتب : رمضان والخريطة الإيمانية لإنقاذ العمر

د. محمد داود
د. محمد داود

المتدبر لهدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى أنه صلى الله عليه وسلم قد رسم فى سنته المطهرة خريطة إيمانية لإنقاذ العمر من الذنوب والسيئات؛ حتى يلقى المؤمن ربه وصحيفته بيضاء نقية من الذنوب والسيئات، وهذه الخريطة الإيمانية اشتملت على عبادة يومية، وعبادة أسبوعية، وعبادة سنوية، وعبادة عُمْرية .

  وفى حديث واحد أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه يوضح لنا النبى صلى الله عليه وسلم عبادة اليوم، وعبادة الأسبوع ، وعبادة السنة ؛ قال النبى صلى الله عليه وسلم :

«الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهنَّ إذا اجتنبت الكبائر».

وتبقى هنا مشكلة الكبائر فما دواؤها ؟

دواؤها دلَّنا عليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك فيما أخرجه البخارى فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :

« من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه » ..

     وهنا يظهر سؤال مستحق :

 ومن لم يستطع الحج ؟ فكيف السبيل إلى غفران الكبائر ؟

والجواب : أمامه سبيل ميسور ألا وهو التوبة الصادقة النصوح لله تعالى والاستغفار، لقوله تعالى :

    {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ

عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }

 [ الفرقان: 70]

وقوله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر: 53]

وهكذا نرى فى هذه الخريطة الإيمانية أن شهر رمضان له موقع محورى مهم فى إنقاذ العمر من الذنوب والسيئات، فقد تواترت الأحاديث على أن صوم رمضان من كبريات الوسائل لمغفرة الذنوب ولتكفير السيئات، من ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم : عن أبى هريرة رضى الله عنه

        «من صام رمضان إيمانًا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه» البخارى.

ومعنى ( إيمانًا ) أى:  طاعة لأمر الله تعالى.

ومعنى ( احتسابا ) أى : النية الخالصة  فى احتساب الأجر والثواب عند الله تعالى.

هذا وبالله التوفيق .

[email protected]