مقاصد سورة التحريم
من أهمِّ مقاصد سورة التحريم أنَّها نزلَت عتابًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما حرَّم على نفسه أمورًا كان الله تعالى قد أحلَّها له وذلك من أجل أن يرضي أزواجه من النساء، قال تعالى: {يا أيُّها النبيُّ لمَ تحرِّمُ ما أحلَّ الله لكَ تبتغي مرضاةَ أزواجِكَ والله غفورٌ رحيمٌ}.
وذلك عندما حرَّم أكل العسل بسبب مؤامرة أعدتها السيدة عائشة مع صفية وسودة، وقيل لأنه حرَّم على نفسه مارية القبطية بعد أن رأته حفصة معها في بيتها، ثمَّ تشير مقاصد سورة التحريم إلى بعض الأمور التي يجب على المسلمين القيام بها لحماية أنفسهم وأهليهم من عذاب الله تعالى ومن نار الجحيم، قال تعالى: {يا أيُّهَا الذِينَ آمنُوا قُوا أنفُسَكُم وأَهلِيكُمْ نارًا وقُودهَا النَّاسُ والحجَارَةُ علَيهَا ملَائِكَةٌ غلَاظٌ شدَادٌ لا يعصُونَ اللَّهَ ما أَمرَهُمْ ويفْعَلُونَ ما يؤمَرُونَ}، وتحثُّ المسلمين على أن يسارعوا لإعلان التوبة الخالصة الصادقة لله تعالى.
ومن مقاصد سورة التحريم أيضًا أنَّها تبيِّنُ للكافرين أنَّ جميع الأعذار التي سيقدمونها يوم القيامة مرفوضة، لأنَّ الله قد أقام عليهم الحجة