معلومات عن سورة الملك
سورة الملك هي إحدى سور القرآن الكريم التي أنزلت على الرسول، وعدد آياتها 30 آية وهي سورة مكية، ورقمها السورة 67، وهي أول سور الجزء 29، والحزب 57، وورد لسورة الملك عدة أسماء في كتب التفسير، الاسم الأول هو تبارك نسبةً إلى مفتاح السورة.
أمام الاسم الثاني فهو الاسم الشائع في كتب التفسير والمتداول بين الناس وهو سورة الملك، ومن الأسماء التي وردت للسورة أيضًا المانعة، المنجية، الواقية والمناعة نسبةً إلى أن قراءة السورة ينجي القارئ من عذاب القبر، كما سميت أيضًا باسم سورة تبارك، ويشاع تسمية جزء تبارك على الجزء 29 من القرآن الكريم.
إن قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته قد تقود المسلم إلى ما هُو أكثر من تفسير تلك الآيات، وهذا ما سُمي بالتأملات، فهي وقفات عند بعض مقاصد من ترتيب الكلمات في القرآن أو استخدام الحروف، وفي سورة المُلك، قال تعالى في مُحكم تنزيله: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}.
وقد يستطيع المسلم من التأمل في سبب تسبيق الموت على الحياة في الآية الكريمة، مع أنّ المتعارف دومًا بأن
تتحدث الآية الكريمة عن الابتلاء عند الحساب، أي ما بعد الموت، ودلالة ذلك في ذكره عزّ وجل للغفران كصفة من صفاته، حيث إن الله عزّ وجل يغفر لعباده الذنوب عند الحساب، أما السبب الثاني لتسبيق كلمة الموت على الحياة، بأن الموت يرتبط بالدنيا، لأن الإنسان يموت في الحياة الدنيا، بينما في الحياة الآخرة فلا موت، وهي حياة مستمرة، وهنا يتضح بأن سبب تسبيق الموت على الحياة هو زمني، فالحياة الدنيا والتي يموت فيها الإنسان تسبق الحياة الآخرة الدائمة دون موت ولا زوال.