رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات في سورة الملك

بوابة الوفد الإلكترونية

إن قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته قد تقود المسلم إلى ما هُو أكثر من تفسير تلك الآيات، وهذا ما سُمي بالتأملات، فهي وقفات عند بعض مقاصد من ترتيب الكلمات في القرآن أو استخدام الحروف، وفي سورة المُلك، قال تعالى في مُحكم تنزيله: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}.

 

وقد يستطيع المسلم من التأمل في سبب تسبيق الموت على الحياة في الآية الكريمة، مع أنّ المتعارف دومًا بأن الموت هو نهاية الحياة، وبأن الحياة تسبق الموت، والسبب هنا يرتبط بأمرين، وهذا ما سيتم التعرف عليه من خلال القليل من تأملات في سورة الملك ذكرها الدكتور الفاضل السامرائي  تتحدث الآية الكريمة عن الابتلاء عند الحساب، أي ما

بعد الموت، ودلالة ذلك في ذكره عزّ وجل للغفران كصفة من صفاته، حيث إن الله عزّ وجل يغفر لعباده الذنوب عند الحساب، أما السبب الثاني لتسبيق كلمة الموت على الحياة، بأن الموت يرتبط بالدنيا، لأن الإنسان يموت في الحياة الدنيا، بينما في الحياة الآخرة فلا موت، وهي حياة مستمرة، وهنا يتضح بأن سبب تسبيق الموت على الحياة هو زمني، فالحياة الدنيا والتي يموت فيها الإنسان تسبق الحياة الآخرة الدائمة دون موت ولا زوال.