فضل التخلق بأخلاق القرآن
التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وفقد جاء في حديث سعد بن هشام قال: أتَيْتُ عائشةَ، فقُلْتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، أخْبِريني بخُلُقِ رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - قالت: كان خُلُقُه القُرآنَ، أمَا تَقرَأُ القُرآنَ، قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}".
وقولها: كان خلقه القرآن، هذا يعني: تدبّر كتاب الله تعالى بحسن تلاوته وفهم معناه والعمل به، والالتزام بكلّ أوامره ونواهيه، والتّخلّق بأخلاقه، والتّأدب بآدابه، والاعتبار بقصصه وأمثاله، فقد كان النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم - كما في الحديث السّابق يتخلّق بأخلاق القرآن، ويتأدّب بآدابه، وكان يرضى بما مدحه