رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقاصد سورة الحاقة

بوابة الوفد الإلكترونية

 تدور مقاصد سورة الحاقة حول الإخبار عن أهوال يوم القيامة العظيمة التي ستحلُّ بالسموات والأرض في ذلك اليوم المشهود، وتتحدَّثُ عن أحوال الكفَّار الذينَ لم يؤمنوا بالرسالات التي أنزلها الله تعالى على رسله وأنبيائه وتبيِّنُ العذاب والعقاب الذي سيحيقُ بهم، قال -سبحانه وتعالى-: {فإِذَا نُفخَ فِي الصُّور نَفْخةٌ واحِدَةٌ * وحُمِلَتِ الأَرْضُ والجِبَالُ فدُكَّتَا دكَّةً واحِدَةً * فيَوْمَئِذٍ وقَعَتِ الوَاقِعَةُ}.

 

كما تشيرُ إلى التغيُّرات التي ستضربُ الكون بأكمله وتغيِّرُ من معالمه، ومن مقاصد سورة الحاقة أنَّها تتناول أحوال الكافرين والمؤمنين يوم القيامة عند الحساب، فتصوّر المؤمنين في نعيم دائم وسعادة بالغة لا حصر لها، والكافرين في شقاء وعذاب مخيف لا يخفَّف عنهم ولا هم عنه يُصرفون، فقال تعالى واصفًا أحوال المؤمنين: {فأَمَّا منْ أوتِيَ كِتابَهُ بيَمِينِهِ فيَقُولُ هاؤُمُ اقرَءُوا كتَابِيَهْ * إنِّي ظنَنْتُ أنِّي ملَاقٍ حسَابِيَهْ * فهُوَ فِي عيشَةٍ راضِيَةٍ}، وفي وصف أحوال الكافرين يقول

تعالى: {خذُوهُ فغُلُّوهُ * ثمَّ الجَحِيمَ صلُّوهُ * ثمَّ في سِلسِلَةٍ ذَرعُهَا سبعُونَ ذرَاعًا فاسْلُكُوه}.

 

ومن مقاصد سورة الحاقة أيضًا أنها تؤكدُ على صدق دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصدق الرسالة التي يحملها إلى البشر، وتوجِّهُ ردًّا قاسيًا إلى الكافرين الذين يدعون أنَّ القرآن كلام شعر أو كهانة، وتثبتُ الآيات الكريمة في سورة الحاقة كذبهم وبطلان اتهاماتهم، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ * وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ * وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ، وتعظِّمُ من شأنِ ومكانة القرآن الكريم في النهاية.