رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سبب نزول سورة المعارج

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وقال اهل العلم انَّ سبب النزول كان في النضر بن الحارث وهو أحد سادات قريش وكبارها، ويعدُّ من أشرس وأعتى المعاندين لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويشتَهر عنه بتكذيبه لدعوة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقد نزلت سورة المعارج فيه عندما قال: "اللهمَّ إن كان هذا الذي يقول محمَّد هو الحقُّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السماءِ أو ائِتنا بعذابٍ أليمٍ"، فدعا على نفسه وعلى قومه بالهلاك والعذاب، فأنزل الله تعالى قوله: {سألَ سَائلٌ بعذَابٍ واقِعٍ}

 

وأنزلَ الله عليه ما سألَ في موقعة بدر واستجاب لدعوته وذلك يومَ قُتل صبرًا على يدِ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.

 

مقاصد سورة المعارج تدور مقاصد سورة المعارج في بداية السورة حول عصيان أهل مكة المكرمة واستهزائهم بالعذاب الذي توعَّد الله تعالى به الكافرين والمشركين، إضافةً إلى معاندتهم ومكابرتهم وعلى رأسهم النضر بن الحارث الذي دعا على نفسه وعلى أهله وقومه بالهلاك، قال تعالى في محكم التنزيل: {إنَّهمْ يرَونَهُ بعِيدًا * ونَرَاهُ قرِيبًا}[٥]، ومن مقاصد سورة المعارج أيضًا أنَّها تبيِّنُ مصير المجرمين والكفار والعذاب الذي أعده الله تعالى لهم، وذلك وعيد من الله، قال تعالى: {يبَصَّرُونهُمْ يوَدُّ المُجرِمُ لوْ يفتَدِي مِن عذَابِ يومِئِذٍ ببَنِيهِ * وصَاحبَتِهِ وأَخِيهِ}، وتصفُ بعد ذلك النار التي أعدَّها لهم الله

تعالى، قال تعالى: {كلَّا إِنهَا لظَى * نزَّاعَةً للشَّوَى * تدْعُو منْ أَدبَرَ وتَوَلَّى * وجَمعَ فأَوعَى}، وهذه النار ستنادي على الكافر ليأتي وينالَ جزاءه يوم القيامة.

 

ومن مقاصد سورة المعارج أنَّها توضِّح طبيعة الإنسان وتذكرُ صفاته الطبيعية من جزع عند المصيبة، وعدم شكر الله تعالى على نعمه، إلا من رحمَ الله، وهم المؤمنون الحقيقيون الذين ذكرَ الله صفاتهم بعذ ذلك، قال الله تعالى: {والَّذِينَ في أَموالِهِمْ حقٌّ معلُومٌ * للسَّائِلِ والمَحْرُومِ * والَّذِينَ يصدِّقُونَ بيَوْمِ الدِّينِ * والَّذِينَ همْ منْ عذابِ ربِّهِمْ مشفِقُونَ}.

 

ثمَّ ختمت مقاصد سورة المعارج الحديث بالإشارة إلى الطمع الموجود عند الكفَّار والمجرمين لدخول الجنةِ رغمَ كفرهم وتكذيبهم للرسل والأنبياء، وفي النهاية تتوعدهم بعذابٍ أليم في ذلك اليوم الموعود، قال تعالى: {يَومَ يَخرُجُونَ منَ الأَجدَاثِ سرَاعًا كأَنَّهُمْ إلَى نصُبٍ يوفِضُونَ * خاشِعَةً أَبصارُهُمْ تَرهَقُهُمْ ذلَّةٌ ذلِكَ اليوْمُ الَّذي كانُوا يوعَدُونَ}.