عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما الآثار الواردة في سبب نزول سورة المزمّل؟

 التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الإيمان والثبات على الحق وذكر أهل العلم والتفسير أكثر من سبب نزول لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}، وهي الآية رقم 1 من سوة المزمّل، الأوّل وهو أنّ قريشًا قد اجتمعت في دار الندوة، فقال مشركو مكة: سمّوا هذا الرجل اسمًا يصدُّ الناس عنه، والمقصود بهذا الرجل الرسول محمد - عليه السلام - ويُريدون إطلاق وصف عليه يجعل الناس لا يؤمنون برسالته ويبتعدون عنه.

 

فقال بعضهم: كاهن، أي نُشيع بين الناس أنّه كاهن، فقال آخرون: ليس بكاهن، وقالوا: مجنون: فقال آخرون: هو ليس بمجنون، ثمّ قالوا ساحر ولاقى هذا الوصف اعتراضًا أيضًا، ثمّ تفرقّوا على هذا، ووصل نبأ اجتماعهم هذا إلى رسول الله، فتزمّل في ثيابه وتدثّر فيها، فأتاه جبريل - عليه السلام - وقال له: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}،[١]{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}.

 

أي أنّ نزول سورتي المزمّل والمدّثر كان في وقتٍ واحد. وقد ورد هذا الأثر في تفاسير عدّة؛ ومنها تفسير ابن كثير الذي عقّب عليه بأنّه موجود في مسند البزّار، وقد ذكر البزّار أنّ في إسناده معلى بن عبدالرحمن، وقد حدّث عنه مجموعة من أهل العلم

واحتملوا حديثه، ولكنّ له أحاديث لا يُتابع عليها، وفي هذا تضعيف لهذا الحديث الوارد في سبب نزول سورة المزمّل.

 

أمّا سبب النزول الثاني فقد ورد في الصحيحين، وهو أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كان يحدّث عن بداية الوحي وأنّه كان مجاورًا في غار حراء، ومعنى مجاور أي منقطع للعبادة، فلمّا قضى جواره نزل من الغار فسمع مناديًا يُناديه، فنظر عن يمينه وشماله ولم يرَ شيئًا، ثمّ رفع رأسه فرأى الملَك الذي رآه بغار حراء، وهو جبريل - عليه السلام- جالسًا بين السماء والأرض على كرسي، فرجع إلى أهله: وقال دثروني دثروني، وفي رواية أخرى: زملوني زملوني، فنزلت سورة المدّثر، وجمهور أهل العلم على أنّ سورة المزمّل قد نزلت على أثرها.