رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضائل سورة المدثر.. تعرَّف عليها

فضائل سورة المدثر
فضائل سورة المدثر

 سورة المدثر واحدةٌ من سور المفصَّل المكية باتفاق جمهور علماء المسلمين، نزلت على الرسول الكريم بعد سورة العلق، فتُعدّ ثاني سُور القرآن نزولًا، وترتيبها الرابعة والسبعون في المصحف العثماني، وتقع آياتها البالغ عددها ستًّا وخمسين آيةً في الربع السادس من الحزب السادس والخمسين من الجزء التاسع والعشرين.

 

من فضل سورة المدثر أنها أول سورةٍ نزلت كاملةً على الرسول - عليه الصلاة والسلام - ويُمكن الجمع بين كونها أول سورةٍ نزلت وسورة العلق أبضًا أول سورةٍ نزلت بالأمر بالتبليغ هو أنّ سورة العلق نزل صدرها فقط ولم تنزل على الرسول جملةً واحدةً كسورة المدثر.

 

ورد في الحديث: “سأَلْتُ أبا سلَمةَ: أيُّ القرآنِ أُنزِل أوَّلُ ؟ قال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1] قُلْتُ: إنِّي نُبِّئْتُ أنَّ أوَّلَ سورةٍ أُنزِلت مِن القرآنِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] قال أبو سلَمةَ: سأَلْتَ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ: أيُّ القُرآنِ أُنزِل أوَّلُ ؟ قال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1] فقُلْتُ له: إنِّي نُبِّئْتُ أنَّ أوَّلَ سورةٍ نزَلت مِن القرآنِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] قال جابرٌ: لا أُحدِّثُك إلَّا ما حدَّثنا رسولُ

اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: جاوَرْتُ في حراءٍ فلمَّا قضَيْتُ جِواري نزَلْتُ فاستبطَنْتُ الواديَ فنوديتُ فنظَرْتُ أمامي وخلفي وعن يميني وعن شِمالي فلم أرَ شيئًا فنوديتُ فنظَرْتُ فوقي فإذا أنا به قاعدٌ على عرشٍ بينَ السَّماءِ والأرضِ فجُئِثْتُ منه فانطلَقْتُ إلى خديجةَ فقُلْتُ دثِّروني دثِّروني وصُبُّوا علَيَّ ماءً باردًا فأُنزِلت علَيَّ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر: 1 – 3]”.

 

ومن فضل سورة المدثر كغيرها من سور القرآن الكريم في أجر التلاوة؛ فالحرف بحسنةٍ والحسنة بعشر أضعافها، وذلك بدليل حديث” من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ {ألم} حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ”. [2]