رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسلام حول العالم .. العراق

كيف وصل الإسلام إلى العراق.. بدأت الفتوحات الإسلامية منذ عهد رسول الله بعد تثبيت قواعد الإسلام فى شبه الجزيرة العربية. كانت رسالة النبى محمد رسالة عالمية الغرض منها أن يكون الإسلام هو الدين الجامع والذى يختم به الله رسالاته، بدأت الدعوة لفتح العراق فى نهاية عهد أبوبكر الصديق حيث أوصى عمر بن الخطاب باستكمال مسيرة الفتوحات الإسلامية.

كانت العراق فى ذلك الوقت جزءًا من دولة الفرس، والفرس فى عهد أبوبكر الصديق فى المنطقة الجنوبية للعراق، حيث أرسل جيشًا بقيادة خالد بن الوليد والذى قام بعدة معارك وعلى رأسها معركة عين القمر والتى انتصر فيها المسلمون، وبعد وفاة أبوبكر الصديق توقفت المعارك قليلاً بسبب انهماك الفرس فى الصراعات الداخلية وغياب خالد بن الوليد وضعف جيش المسلمين.

وبعد وفاة أبوبكر الصديق شرع عمر بن الخطاب فى دعوة المسلمين إلى الانضمام إلى الجيش، وقد رأى عمر أن الوضع ليس سهلاً بسبب خشية العرب من الدولة الفارسية وحدودها والحاجة إلى تقوية الجيش، فقد توافد الجميع لتلبية دعوة عمر بن الخطاب مشاركته فى الفتوح، اختار عمر أبا عبيد بن مسعود الثقفى قائداً للجيش لإتمام عملية الفتح، استمر المسلمون فى التوغل والفتوحات لكل جنبات العراق وبعد هذا الفتح المهم

طلب عمر بن الخطاب أن يبنى مدينة للمسلمين حتى تكون مقراً للجيوش الإسلامية فى العراق، فبنى الكوفة وكان المسجد الجامع هو أول ما تم تشييده فى المدينة وبنيت أمامه مظلة واسعة المساحة أقيمت على أعمدة وشيدت دار الإمارة بجوار المسجد وأقام الجند منازلهم حول فناء المسجد.

بنيت البصرة على يد عتبة بن غزوان فى منطقة الأبلة فى جنوب العراق وكان الغرض منها التى تطل على البحر هو حماية البلاد من هجمات الفرس. وضع عتبة أساس المدينة وبنى المسجد الجامع من القصب وبنى الناس منازلهم وأمر عمر بن الخطاب بشق قناة تصل المدينة بدجلة وأصبحت البصرة منذ ذلك الوقت مدخل العراق من الخليج العربى. وهكذا أصبحت الكوفة والبصرة المنطقتين الرئيسيتين للجيوش الإسلامية فى المشرق، حتى استقرت الفتوحات فى خلافة عمر رضى الله عنه.