رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسباب نزول سورة نوح

لقد نقلت هذه السّورة بآيات قلائل حوادث عصر دام حوالي عشرة قرون من الزّمن، وهي سيرة شيخ الأنبياء نوح -عليه السّلام- ومعاناته مع قومه، منذ بداية دعوته وحتى إغراق قومه بالطّوفان، وما ذلك إلّا من بلاغة القرآن الكريم، ومن إعجاز الله لخلقه، فقد جاءت هذه السّورة لتعطي لكلّ عبد درسًا وعبرة، ولتخبر النّبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه إن أوذي من قومه، فقد أوذي قبله نوح -عليه السّلام- من قومه، ولتثبّت رباطة جأش المؤمنين بأنّ النّصر قادم مهما تعرضّوا للأذى، فقد كان مع نوح عدد قليل، وقد انتصروا على الباطل رغم قلّتهم، عندما نجّاهم الله -تعالى- من

الغرق في الطّوفان بسفينة نوح التي أوحى الله إليه بصنعها، وأغرق الكفرة والمجرمين، فستنجون -أيّها المؤمنون- أنتم ورسولكم، لطالما صدقتم في إيمانكم وعقيدتكم، {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}.

 

وكانت كذلك رسالة إلى الكافرين بأنّهم مهما طغوا، ومهما نكّلوا بالمستضعفين من المؤمنين، فانتقام الله منهم قادم، لطالما بقوا على ما هم عليه من الظّلم والكفر والطّغيان، قال الله تعالى: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}.