رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفيلسوف أرسطو

العظماء.. الحكماء.. المشاهير، تؤخذ العبرة والحكمة والفائدة من نتاج ما قالوه، نفعوا وانتفعوا بما قالوا، وتتناقل الأجيال سيرتهم، فهي خلاصة ما مرّوا به، فكتبوه ودونوه، وسُمع عنهم، فأخذوه، لتصلنا كلمتهم منقحة لا تشوبها شائبة، لذلك فهم لا يرحلون، لأنهم يتركون أثرًا خالدًا فى وطنهم وذاكرة شعبهم، يُبقى ذكرهم خالدًا.

يبلغ الإنسان بالعلم منازل الأخيار، والدرجات العلى فى الدنيا والآخرة، فقال الله تعالى موقرًا له: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ»، ويقول الرسول صلى الله وعليه وسلم: «إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء»، ورفع الدرجات يدل على عظيم الفضل، وعلو المنزلة وحسن الصيت، فما من شخص كان العلم مبلغه إلا رأينا أبصار مجلسه شاخصة لقوله، وآذانهم صاغية لعلمه، إذا تكلم سكتوا، وإذا صمت له سألوا، بعلمه تقوم الأمم، وبعقله يبلغ وطنه القمم، وقد حذروا من إهانة العلماء والتقليل من قدرهم، فسقوط الأمم يبدأ

من التقليل من شأن هؤلاء العلماء.

والعلم يبدأ من القراءة، وأهمية القراءة لا يَجهلها أحد، ولا يُجادل فى ضَرورتها إنسان، فهى سلم العلماء ووجهة النبغاء، وبوابة الثقافة والمعرفة، وأهميتها للفرد لا تحصى، فهى كبسولة تخفيف الضغط، ومنح الهدوء، واكتساب المعرفة، فهى الطاردة لطاقته السلبية، المخففة من توتره العصبى، وهى سلة الاكتئاب ترمى به خلف الظهور، وأهميتها للمجتمع لا تعد، وهى الرافعة للمستوى التوعوى لهذه الأمة، ومستواها الثقافى، وبالتالى الاقتصادى، وبذلك تعود على الفرد نواة المجتمع والأمة.

فالقراءة، ميزان الإنسان، وأداة التقييم والاعتبار، لذلك حينما «سئل الفيلسوف أرسطو»: كيف تحكم على إنسان؟ «فأجاب»: أسأله كم كتابًا يقرأ وماذا يقرأ؟