رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. محمد محمد داود يكتب : الشباب قوة الوطن

د. محمد محمد داود
د. محمد محمد داود

أهم مراحل العمر وأخطرها أثرًا على الإنسان والحياة مرحلة الشباب، إنها العمر المؤثر الفعال فى بناء القدرة للإنسان والمجتمع والوطن.

< وبتدبر="" الدور="" المؤثر="" للشباب="" فى="" البواكير="" الأولى="" للدعوة="" الإسلامية="" ومراحل="" التكوين="" نجد="" مصعب="" بن="" عمير="" رضى="" الله="" عنه="" الذى="" فتح="" المدينة="" بالقرآن="" دون="" سيف="" ولا="" قتال="" و="" هيأها="" لاستقبال="" سيدنا="" رسول="" الله="" صلى="" الله="" عليه="">

سلم وأصحابه واحتضان الدين الجديد.

- وهذا سيدنا على بن أبى طالب ودوره فى التضحية والفداء فى ليلة الهجرة حيث نام فى فراش النبى فى حجرته كذلك دوره فى الجهاد فى سبيل الله فى مسيرة الإسلام ضد خصومه.

- وهذا سيدنا أبى بن كعب الذى خدم كتاب الله تعالى حتى إن الوحى أمر النبى صلى الله عليه و

سلم أن يقرأ عليه بعضًا من آيات القرآن وهى سورة البينة.

- وهذا سيدنا عبد الله بن عباس حبر الأمة وفقيهها حمل لواء الفقه والعلم فى البواكير الأولى لأمة الإسلام.

- وهذا سيدنا أسامة بن زيد الذى تربى فى بيت النبوة فكان قائدًا نجيبًا موفقًا نفع الله به.

< و="" أما="" عن="" بناء="" الشباب="" ودعمه="" فخير="" أسوة="" وأفضل="" قدوة="" فى="" ذلك="" هى="" نبينا="" الهادى="" صلى="" الله="" عليه="">

سلم، كيف بنى الشباب بناءاً إيمانيًّا وأخلاقيًّا و فكريًّا.

- أول ما يطالعنا فى هذا المعنى ما أخرجه أحمد والترمذى عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أنه ركب يومًا خلف رسول الله صلى الله عليه و

سلم فقال له النبى صلى الله عليه و
سلم: يا غلام إنى أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة إن اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف.  وهذا بناء إيمانى عظيم يبنى حسن التوكل على الله عز وجل.

- وهذا توجيه نبوى كريم آخر لشاب من الشباب الذين كانوا حول رسول الله صلى الله عليه و

سلم وهو سيدنا معاذ بن جبل رضى الله عنه فعنه أن النبى صلى الله عليه و
سلم قال له :(يا معاذ والله إنى لأحبك، والله إنى لأحبك ثم قال له صلى الله عليه و
سلم أوصيك يا معاذ لا تدعنَّ فى دبر كل صلاة تقول : اللهم أعنى على ذكرك وشكرك و حسن عبادتك) الحديث أخرجه أحمد و أبو داود والنسائي.

- وهذا موقف فيه حسن المتابعة من سيدنا رسول الله صلى الله عليه و

سلم للشباب و تكليفهم بأدوار بعد أن هيأهم وعلمهم ودربهم على هذه الأدوار، من ذلك ما أخرجه البخارى ومسلم عن مالك بن الحويرث رضى الله عنه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه و
سلم ونحن شببة متقاربون فى السن فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله رحيمًا رقيقًا فظن أنّا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عن من تركنا من أهلنا؟ فأخبرناه فقال صلى الله عليه و
سلم موجهًا وهاديًا ومرشدًا ارجعوا إلى أهلكم فأقيموا فيهم وعلموهم و مروهم فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم.

- كذلك نجد الحوار العقلى والدعم الإيمانى من نبينا الهادى صلى الله عليه و

سلم فيما يراودهم من أفكار غير إيمانية، فعن أبى أمامة رضى الله عنه قال:إن فتى شابًا أتى النبى صلى الله عليه و
سلم، فقال: يا رسول الله ائذن لى بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال له النبى صلى الله عليه و
سلم أدنُ منى فدنا منه قريبًا فجلس، فقال له النبى صلى الله عليه و
سلم: أتحبه لأمك؟ قال الشاب لا والله جعلنى الله فداك يا رسول الله، فقال له النبى صلى الله عليه و
سلم: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، ثم قال له النبى صلى الله عليه و
سلم: أفتحبه لابنتك؟ قال لا والله يا رسول الله جعلنى الله فداك، فقال له النبى صلى الله عليه و
سلم: ولا الناس يحبونه لبناتهم، ثم قال له النبى صلى الله عليه و
سلم: أفتحبه لأختك؟ قال لا والله جعلنى الله فداك يا رسول الله، فقال له النبى صلى الله عليه و
سلم: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، ثم قال له النبى صلى الله عليه و
سلم: أفتحبه لعمتك؟ فقال الشاب لا والله جعلنى الله فداك يا رسول الله، فقال له النبى صلى الله عليه و
سلم: ولا الناس يحبونه لعماتهم، ثم قال له النبى صلى الله عليه و
سلم: أفتحبه لخالتك؟ قال الشاب لا والله جعلنى الله فداك يا رسول الله، فقال له النبى صلى الله عليه و
سلم: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، فوضع النبى يده عليه ودعا: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه و حصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء من هذا.

إن الشباب قوة إن لم تكن للخير فهى للشر. حفظ الله شبابنا من كل مكروه وسوء.

< و="" لكِ="" يا="" مصر="">

و سلامًا يا بلادى و حفظ الله مصر من كل مكروهٍ و سوء.

 

هذا وبالله التوفيق.